قال أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة في مصر نادر نور الدين، إن تخزين 75 مليار متر مكعب من المياه أمام السد الإثيوبي أمر ليس هينا لأن هذه المياه كانت ذاهبة إلى مصر والسودان.
وأشار إلى أن وزير خارجية الكونغو يتوقع الدعوة لاجتماعات عاجلة من الدول الثلاث في القريب العاجل، وهذا أفضل أن نبدأ المفاوضات مبكرا، حيث يتبقى نحو تسعة أشهر على الفيضان الثالث وبالتالي الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي، وهي مدة كفيلة أن تصل الدول الثلاث إذا خلصت النوايا إلى اتفاق ملزم وقانوني يلتزم به الجميع وليس مجرد توصيات أو إرشادات كما تريدها إثيوبيا.
وأوضح أن قرار مجلس الأمن أقنع الكونغو بحتمية الوصول لاتفاق ملزم للجميع ويمكن التوصل له في خلال التسعة أشهر المتبقية لأن تخزين 75 مليار متر مكعب من المياه أمام السد الإثيوبي أمر ليس هينا لأن هذه المياه كانت ذاهبة إلى مصر والسودان، فاقتطاع هذه الكمية من المياه للبلدين واستبدالها بنفس الكمية من مواردها يجعل التأثير مضاعفا، لذلك على إثيوبيا أن تخزن بحكمة وبكميات لا تلحق الضرر بمصر والسودان.
ونوه إلى أن قرار مجلس الأمن قوى بضرورة العودة للمفاوضات وسرعة الوصول لاتفاق ملزم للجميع وهو خارطة طريق جديدة يسير عليها الاتحاد الإفريقي وجمهورية الكونغو، وهذا بعد طلب مصر والسودان سرعة الوصول لاتفاق في خلال ستة أشهر فقط، لكن الاتحاد الإفريقي تجنب تحديد المدة ورأى أن يتم فى أقرب فرصة ممكنة وقد رفضته إثيوبيا لأنها تريد مفاوضات طويلة لا تنتهي أبدا بدليل مرور 10 سنوات حتى الآن على التفاوض دون الوصول إلى حلول.
وأكد أن قرار مجلس الأمن للاتحاد الإفريقي سيعيد القضية مرة أخرى إلى مجلس الأمن إذا ثبت تعنت إحدى الدول في الوصول إلى اتفاق ملزم، وهنا سيتخذ مجلس الأمن قرارا بالدولة المتسببة في فشل المفاوضات.