رفض صومالي واسع لقرار الأمم المتحدة بتمديد بعثتها واتهامها بالتدخل بالشأن الداخلي وإثارة القلاقل الأمنية
الصومال اليوم – خاص
أعلن سياسيون وناشطون صوماليون وكذلك جهات رسمية رفضهم لقرار الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي الخاص بتمديد بقاء قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال لسنة جديدة.
ووجه الناشطون والسياسيون انتقادات لاذعة لهذه القوات واتهموها بالفساد وطالبوا الأمم المتحدة بإجراء تقييم شامل في مهام هذه القوات داخل الصومال.. مؤكدين أن أنشطة البعثة باتت مشبوهة ولا تحترم سيادة الصومال ولا تخدم مصالح الحكومة الصومالية ورؤيتها السياسية في البلاد.
وقال الناشطون “أن قوات البعثة أصبحت حاليا عالة شديدة خاصة القوات الكينية والإثيوبية مطالبين باستبدالها بقوات من الدول العربية والإسلامية الصديقة، حتى يتحقق بناء الدولة الحقيقي وبناء جيش وطني وإعلان مصالحة وطنية شاملة.
وفي سياق متصل رفعت الحكومة الصومالية أمس الأول شكوى للأمم المتحدة ضد بعثتها للمساعدة في الصومال “يونيسوم” عن طريق مندوبها لدى المنظمة، وطالبت بإجراء تقييم شامل في مهمة البعثة داخل الصومال.
وجاءت الشكوى بعد تمديد مجلس الأمن يوم الجمعة الماضية تفويض بعثة “يونيسوم” لمدة عام آخر حتى 31 أغسطس 2021.
واتهم المندوب مكتب بعثة الأمم المتحدة في الصومال بأنه يبذل جل مجهوده في قضايا لا تخدم مصالح الحكومة الصومالية ورؤيتها السياسية في البلاد.
كما أشار إلى تقليل بعثة الأمم المتحدة في البلاد من أهمية ما وصفه بالتطورات السياسية للحكومة الصومالية وإنجازاتها في التنمية الاقتصادية في تقاريرها الدورية.
وطالب مندوب الحكومة المدعومة من الغرب باحترام سيادة الصومال وحذر من التدخل في الانتخابات المخطط لها في الصومال.
وكانت المعارضة الصومالية أثارت في وقت سابق أسئلة حول تواجد قوات إثيوبية غير تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” في البلاد.
ودعا زعيم منتدى الاحزاب الوطنية المعارض، الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد قيادة الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى أن تكشف للشعب الصومالي عن المستند القانوني الذي سمح بدخول قوات إثيوبية غير عاملة ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” إلى الصومال، وذلك بعد أن أكدت البعثة أن القوات الإثيوبية التي أسقطت طائرة قبل عدة أشهر كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى مدينة بردالي غير تابعة لها.
وأعرب شريف عن شكوكهم في وجود اتفاقيات سرية بين إثيوبيا وقيادة الحكومة الفيدرالية لم يتم عرضها على مجالس الدولة وعلى الشعب الصومالي، مشيرا إلى أن بعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” تعمل في الصومال بصفة شرعية على خلاف القوات الإثيوبية غير التابعة لها.
وكانت الحكومة الصومالية قد وجهت لكينيا اتهامات بالتدخل في شئون الصومال السياسية والأمنية الامر الذي يضر بالعلاقات بين الدولتين الجارتين والجهود المبذولة لإيجاد حلول للمشاكل الإقليمية.
وطالبت الصومال من كينيا احترام قوانين مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي وأن لا تستخدم قواتها التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” في التدخل في الشأن الداخلي للصومال وإثارة قلاقل أمنية فيه.