
انتقد المرشح الرئاسي وزعيم حزب ودجر في الصومال، عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي دعوة رؤساء الولايات الإقليمية إلى مؤتمر بشأن الانتخابات سيعقد في غروي عاصمة ولاية بونتلاند في الفترة 21-23 سبتمبر 2021 ، في بيان مشترك أصدروه يوم الجمعة لإبداء موقفهم من الخلاف القائم بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو والقائم بأعمال رئيس الوزرء محمد حسين روبلي.
وأشار ورسمي في منشور على صفحته في فيسبوك إلى أنه لا يوجد سبب يسمح لرؤساء الولايات بالدعوة إلى مؤتمر لمناقشة قضية الانتخابات وحدهم.
واضاف أن رئيس الوزراء هو من يجب أن يدعو إلى مؤتمر المجلس الاستشاري الوطني لتفعيل الانتخابات، وحث الشعب الصومالي ورؤساء الولايات واتحاد المرشحين والمجتمع الدولي على مساعدة رئيس الوزراء في إجراء الانتخابات وتحقيق العدالة في قضية إكرام تهليل.
وكان رؤساء الولايات الإقليمية قد أصدروا يوم الجمعة بيانا دعوا فيه إلى حل الخلافات بين فرماجو وروبلي على مائدة المفاوضات وإيقاف الخطوات التصعيدية واحترام الدستور الفيدرالي الانتقالي، وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في 17 سبتمبر 2020 و 27 مايو 2021 و 22 أغسطس 2021، وتعزيز التعاون الناجح بين قادة الحكومة الفيدرالية الولايات الأعضاء لتسهيل إجراء الانتخابات في البلاد.
وطالب البيان بالتحقيق في قضية إكرام تهليل وفقا لقانون البلاد ومنح الاستقلالية للجهات المختصة، ودعو اللجان الانتخابية على المستويين الفيدرالي والإقليمي إلى القيام بواجباتها وفقا للإجراءات الموقعة في 22 أغسطس 2021، كما دعو الشعب الصومالي إلى العمل معا من أجل الاستقرار وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، وحثوا المجتمع الدولي على الإسراع بتقديم الدعم الفني والمالي للانتخابات، واختتموا البيان بالدعوة إلى عقد مؤتمر في مدينة “غروي” عاصمة ولاية بونتلاند في الفترة 22 و 23 لمناقشة تسريع الانتخابات والوضع العام في البلاد.
وقد أثار البيان الصادر من رؤساء الولايات ودعوتهم إلى مؤتمر بشأن الانتخابات بعيدا عن القائم بأعمال رئيس الوزراء المسؤول عن إدارة الانتخابات وأمنها الشكوك لدى المراقبين الذين يتخوفون من أن يستغل رؤساء الولايات الخلافات القائمة بين روبلي وفرماجو لتعزيز نفوذهم في مرحلة الانتخابات التي تمر بها البلاد.