أعلنت الجبهة الوطنية لتحرير الأوغادين انسحابها من الانتخابات في الإدارة الصومالية في إثيوبيا لتنضم بذلك لموقف جبهة تحرير تغراي الرافض أيضا المشاركة في الإنتخابات.وقال عبدي مهدي ، رئيس الجبهة الوطنية لتحرير الأوغادين، إنهم ينسحبون من الانتخابات الفيدرالية المتأخرة المقرر إجراؤها في الإدارة الصومالية في إثيوبيا في 30 سبتمبر 2021.
وأشار إلى أن هناك عوامل متعددة دعتهم إلى الانسحاب من الانتخابات وقال: “لم تتم معالجة مخاوفنا ، ولم يتم تسجيل مؤيدينا للتصويت ، ومعظم بطاقات التصويت موجودة لدى أعضاء الحزب الحاكم” ، مضيفا: “لا معنى لإجراء الانتخابات التي تم تحديدها بالفعل”.
وكررت الجبهة التزامها الراسخ بنبذ العنف ومتابعة أهدافها السياسية من خلال الحوار والعملية السلمية على الرغم من التحديات العديدة والمعاملة غير العادلة التي تعرضت لها، منذ اتفاق السلام بينها وبين الحكومة الإثيوبية.
ودعت الجبهة جميع الأطراف المتورطة في الحرب الدائرة في إثيوبيا إلى اختيار التسوية السلمية للنزاعات وإنقاذ أرواح الملايين الذين يتضررون من استمرار الحرب المدمرة.
ويقع إقليم أوجادين (أو بالصومالية: Ogaadeen) في الجزء الغربي من الصومال، ويخضع للسلطات الإثيوبية الذي يتكون من إقليم الهود وإقليم الأوجادين ولكن اشتهر اسم أوجادين ليطلق على كامل المنطقة، ويعرف الإقليم جغرافياً بالهضبة الصومالية، ويقع إقليم أوجادين شرق إثيوبيا وغرب الصومال، يحده من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي، وتبلغ مساحته نحو 279 ألف كم مربع، كل سكانه مسلمون، وغالبيتهم الساحقة من أصول صومالية، ويبلغ عدد السكان: 15.65 مليون نسمة بحسب اخر احصائية تمت في عام (2017).
وقد سلمت سلطات الاحتلال البريطاني إقليم أوجادين إلى إثيوبيا في عام 1954م؛ بموجب الاتفاقية التي وقعتها بريطانيا مع إثيوبيا عام 1897م، ويعاني السكان في أوجادين من أحوال غير إنسانية وظروف معيشية متدنية للغاية، هذا غير اضطهاد الإثيوبيون لهم، وتعرضهم للقتل والسجن وسلب الحقوق.