وجهت والدة إكرام تهليل فارح، ضابطة المخابرات المختفية انتقادات شديدة إلى الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، وهددت برفع دعوى قضائية ضده لتدخله في قضية ابنتها.
وأبدت قالي محمود غهاد رفضها الشديد للجنة التحقيق في قضية ابنتها التي عينها فرماجو وقالت: “لسنا راضين ولن نقبل مرسوم فرماجو الأخير حيث عين لجنة للتحقيق في قضية إكرام تهليل، نحن نثق فقط بالمحكمة العسكرية التي تلقت بالفعل شكوانا”.
وقالت السيدة غهاد إنها لا تستطيع الوثوق في أن فرماجو سيكون محايدا عندما قام بترقية أو إعادة ترتيب أوضاع الضباط المشتبه بهم في اختفاء إكرام.
وأضافت “إذا رفض الرئيس التوقف عن إعاقة سعينا لتحقيق العدالة لابنتنا ، فعلينا أن نشك في أن الرئيس أصدر الأمر بنفسه بخطف ابنتي”، وقالت: “”من خلال تصرفاته في معالجة قضية ابنتي، يبدو أن فرماجو لا يخاف الله”.
كما حذرت نائبين صوماليين – عبد الرحمن حرسي كلمية (عبد الرحمن طيري) وعبد الشكور علي مري- اللذين تعتقد أنهما لهما دور فعال في إعاقة التحقيقات ذات المصداقية في قضية ابنتها.
وأردفت “يجب على الشعب الصومالي ، الذي دعمني دائما ، أن يشهد على السلوك المشبوه لفرماجو وهذين الرجلين”، وأكدت في النهاية أنها تنتظر الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في قضية ابنتها.
وكان الرئيس الصومالي المنتهية ولايته قد أصدر يوم الاثنين مرسوما حول تعيين لجنة وطنية للتحقيق في قضية إكرام تهليل بعد لزومه الصمت عن القضية التي دخلت شهرها الثالث لكن المرسوم فاجأ الشارع الصومالي، حيث إن القضية أصلا مطروحة إلى المحكمة العسكرية مع تحديد المتهمين بالضلوع فيها، وقد وُجهت إلى فرماجو مرارا من عائلة إكرام وغيرها تهم بعرقلة التحقيق في القضية.