الصومال اليوم

انتخابات هيرشيلي والصراع الخفي بين الرؤساء السابقين للعودة للساحة السياسية في الصومال

شهدت قائمة المرشحين لانتخابات مقاعد مجلس الشيوخ التي أعلن عنها رئيس ولاية هيرشبيلي السيد علي غودلاوي تنافسًا محموما بين المرشحين. 

وقد ضمت القائمة مرشحين من مختلف الكتل والأحزاب السياسية للحصول على أكبر عدد من المقاعد النيابية. 

وبدأ نواب برلمان ولاية هرشبيلي يوم الاثنين الاستماع إلى خطب المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ في البرلمان الاتحادي وسط إجراءات أمنية مشددة.   

ووفقا لمفوضية الانتخابات في هيرشبيلي فإن 27 مترشحا ممن استوفوا الشروط المطلوبة منهم يلقون خطبهم أمام البرلمان الإقليمي.   

ويتوقع أن تشهد انتخابات الأعضاء الثمانية الذين سيمثلون ولاية هيرشبيلي الصومالية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الصومالي الجديد منافسة شديدة.   

ويشير بعض المحللين إلى أن إدارة فرماجو قد انشغلت بالخلاف مع رئيس الوزراء عن المنافسة وكسب مزيد من أصوات النواب في هذه الانتخابات. 

ما أفسح المجال لبقية المرشحين باقتناص الفرصة، والسعي للظفر بغالبية المقاعد الثمان في مجلس الشيوخ. 

وقد بذل كل من شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود جهودًا واسعة للتنافس على تلك المقاعد. وأكدت التقارير بأن المرشحان يتنافسان للظفر بثلاثةٍ من مقاعد الولاية. 

المقعد الأول 

ويحمل المقعد الذي يشغله النائب موسى سودي “يالاحو” أهمية كبرى في هذه الانتخابات. 

إذ سيشكل مسرحًا لمنافسة مشتعلة بين المرشحين، ويعد السيد موسى -المرشح لولاية أخرى- عضوًا في حزب السلام والتنمية التابع للرئيس السابق حسن شيخ محمود. 

بينما يدعم الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد منافسه السيد أحمد حسن عدو عمدة مقاطعة وداجير سابقًا. 

وتشير المعلومات بأن الرئيس الأسبق قدم له تمويلًا لدعم حملته الانتخابية، ومن المرجح بأن يتفوق السيد أحمد داعي على منافسه حسبما قال بعض نواب ولاية هيرشبيلي. 

في حين قد يتحصل الرئيس فرماجو على المقعد فيما إذا ظفر به المرشح الثالث السيد عبد الله شيخ حسن. 

والذي تلقى خلال الساعات القليلة الماضية تمويلًا من قبل محافظ إقليم بنادر وعمدة العاصمة السيد عمر فيلش. 

المقعد الثاني 

ويشغل المقعد الثاني الذي يتنافس عليه المرشحان الرئاسيان بشكل غير مباشر من خلال دعمها للمرشحين هناك. 

فالمرشح المدعوم من قبل الرئيس السابق حسن شيخ محمود وعضو حزب السلام والتنمية النائب محمد أمين شيخ عثمان. 

سيتنافس على ذلك المقعد مع السيد محمد علي أفعدى المدعوم من قبل الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد. ويرجح المحللون كفة النائب محمد أمين للظفر بالمقعد. 

المقعد الثالث 

كما سيتنافس المرشحان على المقعد الثالث الذي يشغله النائب عثمان أحمد معو، العضو في حزب السلام والتنمية، ضد السيد أحمد كوبوع الذي يميل إلى جانب الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، كما يملك علاقات مقربة مع رئيس ولاية هيرشبيلي علي غودلاوي. 

ويترقب المحللون نتائج انتخابات هذه المقاعد الثلاث. 

وكما يبدو فإن ولاية هيرشبيلي تقترب من إقامة انتخابات شفافة وعادلة، يستطيع من خلالها كافة المتنافسين إظهار براعتهم السياسية في كسب الأصوات. 

ومن المتوقع أن يحصل الرئيس فرماجو على مقعدين ممثلين لولاية هيرشبيلي في مجلس الشيوخ، على الرغم من مواجهته لضغوط الخلاف مع رئيس وزرائه محمد حسين روبلي. 

Exit mobile version