الجامعة العربية تتعهد بتقديم الدعم المالي للانتخابات الصومالية
وصف القائم بأعمال وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، محمد عبد الرزاق، اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة في الفترة ما بين 9 و 10 سبتمبر بأنه مثمر، حيث ناقش الدعم المالي للانتخابات الصومالية، والقضية الفلسطينية، وآخر المستجدات في سوريا، اليمن وليبيا ولبنان ومواضيع مهمة أخرى.
واتفق وزراء الخارجية العرب في جلستهم العادية رقم 156 برئاسة وزير خارجية حكومة الكويت الشيخ د. أحمد ناصر الصباح، على دعم الانتخابات الصومالية ماليا وفنيا، لتكتمل قبل نهاية عام 2021.
وصرح عبد الرزاق، في كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن حكومة الصومال الفيدرالية تتطلع إلى مشاركة حقيقية في دفع العملية الانتخابية، والدعم المالي والفني. كرسالة واضحة للشعب الصومالي والمجتمع الدولي لإعادة التأكيد على أهمية الدول العربية الشقيقة بالنسبة للصومال لتجاوز التحديات.
وأضاف الوزير أن الصومال خطا خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة، لكنه لا يزال بحاجة إلى دعم أشقائه العرب لتطوير وإعادة بناء المؤسسات الحكومية ومواصلة تنفيذ البرامج ذات الأولوية. تعزيز القيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات (بدأت انتخابات مجلس الشيوخ، تليها انتخابات مجلس الشعب، ثم انتخابات الرئيس)، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الحكومية، وإعادة بناء الدولة، والإعفاء من الديون، والاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الثروة الحيوانية والزراعة وصيد الأسماك.
وطلب الصومال من الدول العربية دفع 12 مليون دولار كجزء من 29 مليون دولار مخصصة للعملية الانتخابية.
ولأول مرة منذ انهيار الحكومة المركزية الصومالية عام 1991، سيدفع الصومال الجزء الأكبر من الأموال المخصصة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث تساهم الدول الغربية بـ7.7 مليون دولار من خلال الأمم المتحدة، بينما يقدر ما يؤخذ من المرشحين بنحو 8.2 مليون دولار، مما يجعل الصومال أكبر مساهم في ميزانية الانتخابات العامة.