وصف الرئيس السابع للجمهورية الصومالية ورئيس مجلس اتحاد المرشحين، السيد شريف شيخ أحمد الخلاف بين الرئيس محمد فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي بالمؤسف والمخيب لآمال الشعب والشركاء الدوليين.
وحث السيد شريف شيخ أحمد قادة البلاد للتوصل إلى حل سلمي بصورة عاجلة قبل أن تؤثر تداعيات الخلاف على سير العملية الانتخابية.
وقد نشأ الخلاف نتيجة ملابسات قضية اختفاء ضابطة جهاز المخابرات إكرام تهليل في ظروف غامضة.
وقال السيد شريف شيخ: “لا يجب أن يؤدي الخلاف إلى الاقتتال والحرب، بل يجب أن ينتهي بالتوصل لحل سياسي والمضي قدمًا لتوجيه البلاد نحو الانتخابات”.
مؤكدًا استعداده بالمشاركة في سبل تقريب وجهات النظر ونزع فتيل الأزمة.
كما انتقد الطريقة التي تم التعامل بها مع قضية إكرام تهليل، وأثنى على الخطوات التي اتخذتها أسرة إكرام.
وشدد على أهمية تضافر الجهود لتحقيق العدالة لها. قائلًا: “إن لم يأمن ضابط في الأجهزة الأمنية على حياته، فكيف بالموطن العادي أن ينهم بالأمان وان يثق بالأجهزة الأمنية في البلاد”.
وفي سياق منفصل، هنأ السيد شريف شيخ إدارة ولاية بونتلاند على دورها في الحملة العسكرية ضد حركة الشباب بإقليم مدغ،
كما أشاد بكيفية إدارة ولاية جلموذغ للعمليات وقيامها بملاحقة فلول حركة الشباب الهاربة.
وقد أشاد بالأسماء التي أعلن عنها رئيس ولاية هيرشبيلي، السيد علي غودلاوي يوم أمس.
والتي تضمنت أسماء من كتل سياسية مختلفة، جعلت من انتخابات مقاعد الولاية في مجلس الشيوخ منافسة مفتوحة الاحتمالات، وهي الأولى من نوعها.
إذ قام رؤساء الولايات الأخرى حسب التقارير بتسمية مرشحين موالين لهم أو لتوجههم السياسي، كما قاموا بدعم مرشحهم للحصول على المقعد.
وفي ختام المؤتمر حث السيد شريف شيخ أحمد كافة رؤساء الولايات للمضي قدمًا بإجراء الانتخابات، مؤكدًا على أهمية إجراءها بصورة عاجلة، لمساعدة البلاد بالخروج من الأزمة الراهنة.
ويأتي هذا المؤتمر كأول ظهور للرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد منذ الخلافات التي نتجت عن قضية إكرام تهليل.
إذ عاد إلى البلاد اليوم بعد انتهائه من جولة خارجية سافر خلالها إلى عدد من الدول.
وقد كشف محللون تقاربًا كبيرًا بين الرئيس فرماجو وشريف شيخ أحمد.
فيما أوردت أنباء بأن فرماجو هو من طلب منه العودة ولعب دور الوساطة بينه وبين رئيس الوزراء.