الصومال.. قادة الجيش يجتمعون لمناقشة الحالة الأمنية ومراقبون يصفوه بـ”تصعيد” ضد روبلي
عقد قادة الأفرع المختلفة للقوات المسلحة اجتماعًا خاصًا بمقر جهاز المخابرات والأمن القومي بالعاصمة مقديشو.
ويعد هذا الاجتماع بالغ الأهمية بالنظر للأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد.
وحضر الاجتماع كل من قائد قوات الشرطة الصومالية، وقائد القوات المسلحة، وقائد فيلق الحراسة، وقائد شرطة إقليم بنادر.
بالإضافة للمدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني -المعين من قبل الرئيس فرماجو- اللواء ياسين فري.
وهو ما اعتبره المحللون قبولًا ضمنيًا من قادة الجيش للتعيينات الأخيرة التي أقرها الرئيس فرماجو.
على الرغم من تصريح القائد العام لقوات الشرطة الصومالية بأن قيادته تتبع لأوامر رئيس الوزراء، مؤكدًا بأن التقارير التي سترد عن الاجتماع سترسل إليه مباشرة.
وذلك لأن مسؤولية الأمن الانتخابي تقع على عاتقه.
وكذلك اللجنة الأمنية للانتخابات التي يرأسها قائد الشرطة عبدي حسن حجار.
وفي حديثه للإعلام أكد القائد العام للشرطة بأن الاجتماع كان يتعلق بالشؤون الأمنية للانتخابات.
وذلك على الرغم من مشاركة المدير المؤقت لجهاز المخابرات ياسين فري بالاجتماع.
ومن المعلوم بأن جهاز المخابرات لا يندرج ضمن اللجان الأمنية التي تشرف على الانتخابات، كما هو ظاهر في مسار العملية الانتخابية المعلن مؤخرًا، ما يطرح العديد من التساؤلات.
وقد تواردت الأنباء بأن الاجتماع كان لمناقشة قرارات رئيس الوزراء الأخيرة.
وأضافت بأن الرئيس فرماجو يستخدم القادة العسكريين للضغط على السيد محمد حسين روبلي.
كما تشهد العاصمة نشاطًا عسكريًا مكثفًا في محاولة للرد على تحركات رئيس الوزراء السياسية من قبل الموالين للرئيس فرماجو.
بينما شدد قائد الشرطة الصومالية في بيان بأهمية عدم انخراط القوات المسلحة بالسياسة، وتوثيق التعاون بين الأجهزة الأمنية والهيئات السياسية.
وقد كشفت مصادر بأن قائد القوات المسلحة اللواء أذاوا يوسف راجي طالب بأن يتم إزالة البيان الذي نشر في الحساب الرسمي للقوات المسلحة عبر منصة الفيسبوك.
وذلك لأن البيان وصف اللواء ياسين فري بلقبه السابق كمدير للمخابرات بإقليم بنادر.
ويأتي هذ الاجتماع بالتزامن مع تحركات سياسية ولقاءات بين مختلف الكتل السياسية لمناقشة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.