الصومال.. حليف فرماجو يباشر عملة بمقر المخابرات وانتشار عسكري مكثف في مقديشو ومخاوف من انفجار الوضع

أعلنت وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية أن ياسين عبد الله محمود المدير المؤقت لوكالة المخابرات والأمن القومي المعين من قبل الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو تسلم اليوم مهام قيادة الوكالة. 

وأشارت الوكالة في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع تويتر إلى أن ياسين عبد الله المدير الجديد تسلم مهام منصبه رسميا في مناسبة أقيمت في مقر الوكالة بمقديشو. 

وتعتبر هذه الخطوة محاولة لعرقلة استلام المدير الجديد اللواء بشير محمد جامع الذي عينه القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي لمهام عمله كمدير مؤقت لجهاز المخابرات والأمن القومي. 

ولا يزال المشهد السياسي في مقديشو مرتبكا حتى هذه اللحظة، فالرئيس المنتهية ولايته عيَّن حليفا مقربا منه على رأس هرم الجهاز المخابرات الأهم في البلد، وبدأ ياسين عبدالله فاري مباشرة مهامه اليوم في مقر الجهاز استجابة لطلب الرئيس فرماجو. 

بينما دعا رئيس الوزراء السيد روبلي الفريق بشير محمد جامع الى التوجه الى مقر المخابرات الصومالية في العاصمة مقديشو لتولي مهامه هناك، ووجه روبلي القيادات الأمنية ومنتسبي القطاع العسكري الى التعاون مع المسؤول الجديد. 

التصعيد من الطرفين والانقسامات داخل الإدارة الصومالية الحالية قد تؤدي الى نشوب مواجهات عسكرية محتملة بين الطرفين. 

وتشهد العاصمة الصومالية مقديشو حضورا أمنيا مكثفا، وإغلاق مفاجئ للطرق الرئيسية فيها، بالإضافة الى انتشار نقاط التفتيش في أرجاء واسعة من المدينة. 

ومازال سكان العاصمة يتذكرون المواجهات العسكرية بين قوات تابعة لرئيس للجمهورية ومعارضين له في أبريل الماضي إثر قرار السيد فرماجو بتمديد فترة حكمة لسنتين إضافيتين. 

ودعا ممثلون من المجتمع الدولي وأعضاء الدول المانحة للصومال الطرفين الى خفض التصعيد وتغليب نهج الحوار، والتركيز على تحضير للانتخابات المقبلة في البلاد. 

ويحظى السيد روبلي بدعم كبير من الساسة وقادة المجتمع المدني ومن زعماء العشائر الجنوبية ورؤساء الولايات الإقليمية 
صراع الأجنحة داخل الإدارة الصومالية الحالية قد يؤثر بشكل رئيسي ومباشر على التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. 

وقد يضعف الجهود العسكرية التي تبذلها الحكومة الصومالية لمواجهة العمليات الإرهابية التي تقوم بها حركة الشباب الإرهابية وفي الفترة الأخيرة واجهت الحركة ضربات متتالية من جهة الجيش الوطني الصومالي. 

مما أدى الى تحرير مدن وقرى عديدة من قبضة الحركة