برزت في الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب الصومالي صرعة جديدة جذبت الكثير منهم، وأصبح الجانب الأكبر من الشباب يرتادها بصفة دورية وهي المقاهي.
وعلى الرغم من غلاء الأسعار، جذبت تلك المقاهي العملاء عبر تصاميمها المعمارية الراقية وتقديمها لأنواع مختلفة من القهوة، دفعت الشباب للتزاحم عليها بهدف الحصول على كوب من القهوة، ونشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي يتباهون بها أمام أقرانهم.
مقهى “جوي كافيه” يقدم تجربة فريدة.
افتتح في مقديشو اليوم مقهى “جوي كافيه” والذي يقدم مجموعة واسعة من المنتجات كالحلويات والأنواع المختلفة من القهوة، وقد تم تأثيث المقهى بطريقة عصرية مميزة، كما شهد حفل الافتتاح حضور عدد من السياسيين والشيوخ بالإضافة لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف فئات المجتمع.
تنوع الخدمات
وقد تحدث بعض الزائرين عما يقدمه المقهى من إضافة للمجتمع والشباب، وقال أحدهم بأن افتتاح المقهى تزامن مع حاجة البلاد لمراكز ترفيهية يواجه فيها الشباب الممل والضغوطات الاجتماعية، كما توفر بديلًا للشباب من مشاهدة ولعب كرة القدم التي يراها البعض الوسيلة الوحيدة لقضاء الوقت والاستمتاع في العاصمة.
وأضاف بأن المقهى لا يوفر الأنواع المختلفة من القهوة فقط، بل منتجات ترضي الأذواق المختلفة كالمثلجات والحلويات، وذكر أن المبنى الجديد شكل عنصرًا جماليًا لمقاطعة “حمر وينى”.
وكان من بين الحضور الفنان مكي حاجي بنادر، وقال خلال المناسبة بأن المقهى يتمتع بجودة عالية، إذ تخرج العاملين فيه من جامعات العاصمة، وقد حصلوا على تدريب قبل العمل، وأشاد باستقبال العاملين له عند وصوله، كما أظهر إعجابه بالروح الإيجابية التي تملأ المقهى.
دور المغتربين
وأضاف المدير محمد عبد القادر إمام بأن المقهى يعمل بآلية احترافية، وذكر بأنهم مستعدون خلال الـ 24 ساعة بتقديم خدمات تلاقي تطلعات العملاء.
ويعد المقهى استكمالًا لدور الشتات الصومالي في تطوير البنية التحتية في البلاد، فقد كان لهم دور كبير في التمويل. وبالإضافة إلى ما تقدمه مثل هذه الاستثمارات لأحياء العاصمة من منظر حضاري، وكونها ملجأ للشباب يقضون فيها أوقاتهم، تساهم هذه المشاريع كذلك في تعافي اقتصاد البلاد، ما سيحسن من جودة حياة المواطن.