تعد شركات الطيران المملوكة للقطاع الخاص أحد أهم الروافد الاقتصادية في البلاد، فبعد انهيار الحكومة المركزية إبان الحرب الأهلية وخروج خطوط الطيران الصومالية من الخدمة.
وظهرت الحاجة لسد الفراغ الذي خلفته الحكومة، وذلك من خلال تطوير القطاع الخاص في مجال الطيران، فاستلم رجال الأعمال الصوماليين إدارة القطاع.
وأخذت شركات الطيران بالتزايد يوما بعد يوم، واستعاد مطار آدم عدى الدولي مكانته السابقة، إذ غدت خطوط الطيران العالمية تتوافد عليها شاهدة بالتقدم الذي أحرزته للبلاد.
سعي حثيث لمواصلة مسيرة التقدم
وقد عقد أمس في العاصمة مقديشو مناسبة لافتتاح شركة “رويال-إير”، وقد حضر المناسبة وزير النقل والطيران المدني السيد دوران أحمد فارح ومسؤولين من الشركة بالإضافة لأعضاء من منتدى شركات الطيران المدني، ومسؤولين آخرين.
وقد استهل الحديث خلال المناسبة مدير شركة “رويال-إير” السيد علي أحمد فارح مرحبا بالحضور ثم تطرق إلى آلية عمل الشركة والخدمات التي تقدمها للعملاء، وذكر بأن الشركة يديرها مجموعة من المتخصصين والذي عملوا لسنوات في قطاع الطيران، كما قدم شكره لوزارة الطيران على جهودها في استرجاع البلاد لإدارة مجالها الجوي من الأمم المتحدة، ما منح الفرصة لرواد الأعمال بإنشاء شركات طيران بمعايير عالمية.
من جانبه أعرب رئيس منتدى شركات الطيران المدني، حسن حاشي محمد عن ترحيبه بافتتاح الشركة وذكر بأن السوق بحاجة لمزيد من المؤسسات المحلية التي سترفع التنافس التجاري، كما قدم شكره لوزارة النقل والطيران المدني على تقديمهم فرصًا واعدة، شجعت رجال الأعمال للاستثمار بالقطاع وقللت الاعتماد على المستثمرين الأجانب، وتسببت بارتفاع عدد الشركات المحلية المسجلة هذا العام.
وفي الختام، قال وزير النقل والطيران المدني، السيد دوران أحمد فارح بأن القطاع كان بحاجة لمثل هذه الاستثمارات لرفع التنافسية بين شركات الطيران وتقديم خدمات واسعة للمواطنين، ما يظهر مقدار العمل الذي تحقق بعد انهيار الحكومة وخلال المراحل المختلفة التي مرت الدولة.
ومن المتوقع أن تدشن الشركة رحلاتها الأولى في النصف الأول من العام القادم، لتصل إلى الأسواق الإقليمية. وتعد “رويال-إير” الشركة الثالثة التي يتم تسجيلها محليًا منذ 30 عامًا، ويأتي هذا بعد ثلاث سنوات منذ استعادة البلاد لمجالها الجوي.
