أكثر من 3800 طالب يتقدمون لامتحان القبول للجامعة الوطنية الصومالية

أجرت الجامعة الوطنية الصومالية امتحان القبول لخريجي المرحلة الثانوية في العاصمة مقديشو وولايتي جلموذغ وبونتلاند، وقد شهدت الجامعة إقبالًا كبيرًا هذا العام، حيث ارتفع عدد المتقدمين للخضوع للامتحان القبول بشكل كبير مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. 

وقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحان أكثر من 3800 طالبًا، خاض 3600 منهم الامتحان في مختلف فروع الجامعة بالعاصمة مقديشو، بينما اختبر الباقون في “بيران” بولاية بونتلاند، و”عابد-واق” بولاية غلمودغ. 

وقد تحدث مدير الجامعة د. حسن عمر مهد الله، عن تجربته مع الجامعة كطالب وتوتر الامتحان وما يحمله من ضغوطات نفسية على الطالب، وعبر عن سعادته برؤية الطلبة الصوماليين ينهالون على مقاعد الدراسة لاستكمال تعليمهم بدلًا من التوجه للمقاهي للتسكع أو تضييع الوقت على مواقع التواصل. 

كما أشار إلى أن الزيادة في عدد الطلاب المتقدمين ماهي إلا إشارة لمدى جهد الذي بذلته إدارة الجامعة خلال السنوات الماضية. 
وقد ثمن السيد عمر جهود الوزارة في تطوير القطاع التعليمي، مشددًا على أهمية الاهتمام ببناء أساس متين للطلاب والعمل على تطوير المراحل الأساسية. 

وحمل امتحان هذا العام مشاركة سيدة من ذوي الهمم العالية، والتي تحدت القيود المجتمعية المحيطة بهذه الفئة، واختارت لنفسها طريقًا تواجه من خلاله الظروف القاسية. فقد استهلت الكفيفة صلاده علي محمود مشوارها لدراسة القانون وتحقيق حلمها بتمثيل المظلومين والدفاع عنهم. 

وتأمل صلاده بأن أن يساعدها تفوقها في الدراسة الثانوية في امتحان القبول، وأن تستكمل مشوارها التعليمي من خلال الجامعة الوطنية. وأضافت: “أتمنى أن أواصل مسيرة الاجتهاد خلال سنوات الجامعة، وأثق بقدرتي على تجاوز الامتحان والتفوق في المجال القانوني”. 

كما أسفرت وجوه الطلاب على التفاؤل والإصرار ببداية مشوارهم للانضمام إلى الجامعة الحكومية الوحيدة في البلاد. 

وتجدر الإشارة بأن الجامعة الوطنية هي أول جامعة تأسست في الصومال، وتقدم تعليمًا مجانيًا لكافة الطلبة المنتسبين لها، كما تضم مجموعة من أفضل المحاضرين على مستوى البلاد. 

وتحمل سمعة جيدة في المجتمع الصومالي؛ إذ قامت بتخريج مجموعة من ألمع السياسيين والإعلاميين والأطباء، وتعمل الجامعة للتوسع حول البلاد لتشمل كافة الأقاليم، وتغطي حاجة الشباب للحصول على تعليم جامعي بمستوى عالي.