عاجل: رئيس وزراء الصومال يُقيل رئيس المخابرات فهد ياسين من منصبه على خلفية قضية إكرام تهليل
أقال رئيس وزراء الصومال الفيدرالية محمد حسين روبلي مساء اليوم رئيس جهاز المخابرات فهد ياسين من منصبه على خفية قضية اختفاء الموظفة في الجهاز إكرام تهليل.
ونشر مكتب رئيس الوزراء في منشور له على صفحته الرسمية في تويتر قبل قليل نص قرار الإقالة وتابعة محرر “الصومال اليوم”.
وجاء في القرار “أقال رئيس الوزراء فهد ياسين حاجي ضاهر مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وعيّن الرئيس السابق للوكالة اللواء بشير محمد جمعة مديرا مؤقتا للمخابرات بدلا عن ياسين.
وأمر رئيس الوزراء في قرار الإقالة المدير الموقوف بتسليم السلطة إلى المدير المؤقت للوكالة في غضون ثلاثة أيام.
وطلب رئيس الوزراء من النائب العام سليمان محمد فتح تحقيق رسمي في وفاة إكرام تهليل فرح الغامضة وإحالة القضية إلى المحكمة المختصة.
وجاء قرار روبلي بعد ساعات من تصريح لفهد ياسين مدير المخابرات الصومالية، طالب فيه بعقد مجلس الأمن الوطني لتقديم تقرير شامل بشأن قضية مقتل موظفة الاستخبارات إكرام تهليل فارح، ردًا على المهلة (48 ساعة) التي منحها رئيس الوزراء محمد حسين روبلى لياسين لكشف ملابسات مقتل إكرام.
وأرسل فهد ياسين في وقت سابق اليوم رسالة لمكتب رئيس الوزراء تشير إلى عقد مجلس الأمن الوطني لاجتماع من أجل تقديم تقرير شامل حول قضية إكرام.
وقال فهد في الرسالة: “نحن ننفذ أوامركم ونضع في اعتبارنا الحالة الحساسة لإكرام تهليل، التي أصبحت شخصية وطنية، نحن نقوم بمسؤولياتنا في مجال الأمن القومي، ونفهم أن هذا الحادث يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على مختلف المكاتب والأفراد والوكالات”.
وشدد فهد في الرسالة على أن “أعضاء الحكومة، الذين لهم الحق في معرفة وقائع هذا الحادث والمعلومات الواردة في التقرير الذي طلبتموه منا، نطلب بكل احترام أن نعرض هذا التقرير أمام مجلس الأمن القومي بأكمله، بما في ذلك الأعضاء والسلطات ذات الصلة”.
وذكر فهد في الرسالة إنه واثق من أن المعلومات المتعلقة بقضية إكرام تهليل ستتم مشاركتها مع المجلس، حيث سيتم اتخاذ القرارات عقب عرض التقرير الشامل.
ويرى مراقبون بأن ياسين كان يريد شراء الوقت والتلاعب بقرار رئيس الوزراء ومهلة الـ48 ساعة التي منحت له كما يوحي بأن حسم قضية إكرام لن يكون مقتصرا على رئيس الوزراء فحسب.
وعقدت آخر جلسات مجلس الأمن الوطني في مدينة بيدوا في يونيو/حزيران 2018.
وفي وقت سابق الأحد، استقبل رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، عائلة إكرام، في مكتبه بالعاصمة مقديشو.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب؛ إن روبلي عبر لعائلة الموظفة المفقودة، عن شعوره بالحزن إزاء المحنة التي حلت بابنتهم؛ مؤكدا عزمه على تحقيق العدالة لها، وسيتخذ الإجراءات اللازمة لضمان ذلك.
والخميس الماضي، أعلن الجهاز الأمني مقتل إكرام على أيدي حركة الشباب، بعد تسليمها، دون ذكر طرف، وهو ما نفته الحركة لاحقا.