شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، الأحد، مظاهرة حاشدة للمطالبة بكشف ملابسات قضية موظفة المخابرات المفقودة إكرام تهليل فارح .
وشارك في المظاهرة عشرات النشطاء من المجتمع المدني ونقابات حقوقية ومهنية رفعت صوتها لكشف حقيقة القضية.
في المقابل، استخدمت قوات الأمن العنف ضد المتظاهرين حيث فرقت الحشود التي تجمعت وسط مقديشو بالقوة، واعتقال عشرات الشباب من بينهم الصحفيين الذين كانوا يغطون المظاهرة وتدمير معداتهم.
وتسري أنباء بالأوساط الأمنية في الصومال تفيد بأن “إكرام” اختطفت من قبل كبار المسؤولين الحاليين في وكالة الاستخبارات، بسبب معلومات حساسة بحوزتها تتعلق بملفات فساد وجرائم اقترفتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو.
واستدعيت إكرام إلى مقر الاستخبارات واختفت منذ أكثر من 66 يوما.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، استقبل رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، عائلة إكرام، في مكتبه بالعاصمة مقديشو.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب؛ إن روبلي عبر لعائلة الموظفة المفقودة، عن شعوره بالحزن إزاء المحنة التي حلت بابنتهم؛ مؤكدا عزمه على تحقيق العدالة لها، وسيتخذ الإجراءات اللازمة لضمان ذلك.
ودعا روبلي إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين الأبرياء في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وكان روبلي أمهل مدير المخابرات فهد ياسين 48 ساعة، بدأت من أمس السبت، بتقديم تفسير مقنع بشأن مصير إكرام، بعد إعلان الجهاز الأمني يوم الخميس مقتل إكرام على أيدي حركة الشباب، بعد تسليمها، دون ذكر طرف، وهو ما نفته الحركة لاحقا الجمعة الماضية.