وجهت والدة مسؤولة مخابرات مختطفة نداء عاطفيا إلى السلطات الصومالية طالبت فيه بالعودة الآمنة لابنتها، التي يُزعم أن كبار مسؤولي المخابرات الصومالية اختطفوها.
وقالت قالي محمد غوهاد ، والدة إكرام تهليل فارح، إن يوم السبت يوافق قرابة شهرين على اختطاف ابنتها من أحد شوارع مقديشو، وذكرت أن عائلتها بحاجة ماسة للحصول على إجابات.
وأضافت: “قد يرتكب الناس أخطاء، لكن إذا خالفوا القانون، يجب أن يخضعوا للإجراءات القانونية الواجبة ومحاكمتهم”.
وتعتقد السيدة غوهاد أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، وقالت إنها لم تدخر جهدا في البحث عن ابنتها، مضيفة أنها بذلت عدة محاولات للاتصال بأعلى المستويات في الحكومة.
وقالت “حاولت الاستماع الى قضيتي من قبل الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس المخابرات ولكن دون جدوى”، وذلك عندما انهارت بالبكاء، سألت لماذا اختطفت ابنتها البريئة ولماذا تحمي حكومتنا خاطفيها؟.
وتابعت “لقد تحدثت مع فهد ياسين (رئيس المخابرات الصومالية) بعد فترة وجيزة من اختفائها، وأكد لي أنني سأتلقى تحديثا بشأن مكان ابنتي في غضون يومين. كان ذلك قبل أكثر من شهر ونصف.”
كما قالت السيدة غهاد إن شركة Hormuud Telecom ، الشركة الرائدة في تقديم خدمات الهاتف والإنترنت في الصومال، رفضت إعطاء أسرتها معلومات مهمة لتسليط الضوء على ما حدث لإكرام، قائلة: “رفضت الشركة إعطائنا آخر رقم اتصل بابنتي. أرى أنه إساءة استخدام واضحة للسلطة”.
وطالبت الأم الحكومة بتزويدها بالمعلومات على الفور، وناشدت رئيس الوزرء محمد حسين ربولي وتوسلت إليه أن يتوسط نيابة عنها، وقالت: “الحكومة الصومالية ترفض الرد على استفساراتنا. عائلتنا تناشد رئيس الوزراء القيام بواجبه ومساعدتنا في معرفة مكانها”، ولم تصدر الحكومة حتى الآن أي بيان رسمي بشأن اختفاء إكرام تهليل.
وكانت إكرام تهليل تعمل في وحدة الأمن السيبراني في وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، وأشاد زملاؤها بأدائها، وقد شوهدت آخر مرة وهي تستقل سيارة تويوتا هيلوكس في حوالي الساعة 8 مساء يوم 26 يونيو. ويعتقد أنها كانت على دراية بالأشخاص الموجودين في السيارة.
ويعتقد العديد من عملاء المخابرات والأمن الحاليين والسابقين أن إكرام اختطفت لأنها كانت بحوزتها معلومات حساسة بشأن جنود صوماليين أرسلوا للتدريب في إريتريا.