أبلغ منتدى الشركات المتخصصة بفحوصات كوفيد-19 مكاتب الهيئات العليا في الصومال عن تخطيط بعض المؤسسات الحكومية لإنشاء شركة جديدة بالمجال.
وأرجع المنتدى سبب تأسيس تلك الشركة إلى رغبتهم بإبعاد المؤسسات القائمة حاليًا تحت مظلة المنتدى، والتي تتكون من أربع شركات، حسب البرقية المرسلة.
وأقام أعضاء المنتدى مؤتمرًا صحافيا في العاصمة مقديشو استعرضوا فيه منجزاتهم خلال فترة انتشار الوباء وجهودهم في السيطرة على الوضع الصحي في البلاد، كما تحدثوا عن ملاحظاتهم حول تحركات لجهات حكومية لم تسمها لإخراج شركات المنتدى من المنافسة عبر إنشاء شركة جديدة تملك نفوذا سياسيًا.
وقال د. عبد الله عبدي، المتحدث باسم المنتدى: ” هناك جهات تعمل على الاستفادة من المرحلة الانتقالية وحالة عدم الاستقرار في البلاد من خلال الاستحواذ على جانب من القطاع الصحي عبر إنشاء شركة خاصة بهم، وكما أوضحت مصادرنا يقود تلك الجهات نواب من المجالس التشريعية وموظفون حكوميون يعملون في مكاتب الوزارات المختلفة.
وتؤثر مثل هذه التصرفات على عملية التنمية الجارية في البلاد، كما تشكل عائقًا في سبيل تحقيق شراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تعد حجر أساس في مرحلة إعادة إعمار البلاد”. وقد ناشد المنتدى وزارة الصحة ومكتب رئيس الوزراء ومحافظ إقليم بنادر السيد عمر فليش الى التدخل لحل هذه الأزمة كما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.
وعلى الرغم من مواجهة الشركة لمجموعة من العقبات كغياب الدعم والتشجيع من قبل الحكومة الاتحادية، وضعف السيولة المالية لتوفيرها الفحوصات بمبالغ رمزية مقارنة بالمعايير الدولية والإقليمية، بالإضافة للتكاليف الباهظة التي تنفق في سبيل إيصال الأجهزة والخدمات لكافة المناطق والولايات.
كما قام المنتدى بتدريب طيف واسع من الشباب وعدد من موظفي المختبر المركزي على استخدام تلك الأجهزة، والذين يؤدون اليوم مهامهم الصحية في مختلف أقاليم البلاد، وبالإضافة لذلك قامت الشركات بتدريب عدد من موظفي وزارة الصحة لستة أشهر، وخلقت العديد من الوظائف للشباب الصومالي.