تستمر فيضانات نهر شبيلي المتكرر في إغراق المناطق التي تجتاحها هذه المرة كانت إحدى بلدات حاضرة ولاية هيرشبيلي جوهر ضحيتها بعد انهيار جزء من السد في وقت متأخر من مساء أمس الاول.
ويعمل سكان بلدة “مويكى” بالإضافة إلى مسؤولي هيرشبيلي في إقليم شبيلي الوسطى للمسارعة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كما أدى انهيار السد إلى تلف المحاصيل الزراعية لسكان البلدة.
وقد تحدثوا عن معاناتهم مع الفيضانات المتكررة لنهر شبيلي وفي الوقت ذاته التأثيرات المدمرة على المساحات الزراعية هناك.
كما ناشدوا المسؤولين الحكوميين والشعب الصومالي للوقوف بجانبهم. وقال أحدهم: “نطالب كسكان بلدة مويكى مسؤولي المقاطعة والإقليم والولاية والحكومة الاتحادية بأن يساهموا بإيجاد حل لهذه الأزمة، فمواجهة فيضانات نهر شبيلي تحتاج الى استثمارات ومشاريع ضخمة الأمر الذي سيشكل فرقًا في حياة القاطنين بمحاذاة النهر”.
كما تحدث السكان عن جهودهم في صد مياه النهر عبر السدود الترابية، وعبروا عن استيائهم من عدم معالجة الحكومة لهذه الكارثة الإنسانية على الرغم من تكررها في الأعوام المنصرمة.
وقال السيد عثمان محمد مختار، عمدة مقاطعة جوهر: “سنعمل على بناء حاجز لإيقاف المياه من تدمير محاصيل السكان، وحسب الخطة فسننتهي من العمل خلال الساعات القادمة، ويعد هذا الفيضان كارثة على البلاد ونحن بحاجة إلى مساعدة وطنية، وأقول لمسؤولي الحكومة الاتحادية وولاية هيرشبيلي بأن يتعاونوا معًا لوضع خطط لمواجهة أخطار نهر شبيلي”.
وعلى الرغم من المجهودات الحثيثة التي بذلتها إدارة المقاطعة إلا أنها ناشدت المواطنين والحكومة المركزية بالتدخل وتقديم يد المساعدة لسكان البلدة.
وفي فصل الربيع في الصومال، تشهد أجزاء واسعة من البلاد فيضانات مدمرة بسبب تساقط الأمطار الغزيرة على هضاب إثيوبيا المنبع الرئيسي للنهر، الأمر الذي يؤدي إلى نزوح العشرات وتسجيل الخسائر البشرية والمادية بالإضافة لتدمير البنية التحتية للمدن المطلة على ضفاف نهر شبيلي كبلدوين وجوهر.
وبجهود ذاتية يبادر سكان تلك المناطق ببناء السواتر الترابية للتصدي للفيضان وهو ما يفشل في أغلب الأحيان مما يدعو إلى وضع حلول طويلة الأمد للحد من تأثير الفيضانات المدمرة على تلك المناطق.