الصومال اليوم

رحلة مهدي أبشر من اضطهاد المجتمع له إلى تمثيل الصومال بالألعاب البارالمبية

واجه مهدي أبشر التمييز والاضطهاد بسبب إعاقة في قدمه من أقرب الناس إليه “معارفه ومن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضا”، فلم تزده ظروفه القاسية سوى صلابة وبأس، ويمثل اليوم أكثر من 16 مليون مواطن صومالي في الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، وبعد أن كان الرياضي البارالمبي يتعرض للمضايقات والانتهاكات المتكررة، واجه مهدي واقعه ببسالة وأصبح حامًلا لأحلام الصوماليين بتحقيق ميدالية تاريخية ورفع العلم الصومالي عاليًا بين أعلام البلدان المشاركة. 

ويشارك البطل البارالمبي برياضة رمي الجلة التي تتطلب مهارة ومرونة جسدية، إذ يستلزم لعبها الدوران لرمي الجلة، ما يستدعي توازنًا في الأداء الحركي، وقد قام مهدي بالعمل على هذه الجوانب وغيرها، إذ كان يقوم بممارسة تدريباته بانتظام قبل ذهابه إلى العاصمة اليابانية طوكيو للمشاركة بالألعاب البارالمبية. والتي سيتنافس فيها 3686 رياضيًا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشاركون من مختلف دول العالم ويلعبون 22 نوعًا من الألعاب الرياضية. 

وستستمر الألعاب من الـ 24 من أغسطس/آب والخامس من سبتمبر/أيلول. 

وقال السيد علي أحمد محمد، المتحدث باسم اللجنة الوطنية لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة: “سيشارك في الألعاب البارالمبية نجومٌ يمثلون العديد من الدول، ويتمتعون بتدريب وتحضير جيد، ونأمل بأن تثمر جهود اللاعب مهدي ومدربيه بتحقيق نتيجة إيجابية”. 

وكشف النجم البارالمبي مهدي أبشر عن مشاركته بالعديد من المنافسات الدولية، وتحقيقه لنتائج مبشرة، وأضاف بأنه يأمل بتقديم أداء مرضٍ خلال الألعاب، كما التمس من الشعب الصومالي دعمه خلال المنافسات، ومساعدته على بلوغ حلمه بالحصول على ميدالية بارالمبية. وأضاف قائلا: “أتشرف بتمثيل الصومال، وبالواقع لا أهتم كثيرًا بالانتصار والهزيمة، بل أن نشارك ونظهر للعالم بأننا قادرون على مجابهة بقية الدول، وأشعر بالفخر باللعب تحت راية العلم الصومالي”. 

وعلى الرغم من الصعوبات التي مر بها، لم يستسلم مهدي أبشر لنظرة المجتمع، وتسلح بعزيمته ليقارع بها الظلم والتمييز، فكان له ذلك فقد أصبح اليوم أمل الشعب الصومالي في الحصول على ميدالية. 

Exit mobile version