الصومال اليوم

“أميصوم” والصومال.. اتفاق من 3 بنود يطفئ “نيران صديقة”

بعد أيام من الجدل والغضب توصلت الصومال، والقوات الأفريقية لحفظ السلام، إلى اتفاق من 3 بنود، لتسوية مقتل مدنيين على أيدي “أميصوم”. 

وجرى الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة وزارية من الحكومة الصومالية، مكلفة بتقصي الحقائق بشأن مقتل 7 مدنيين هذا الشهر، على أيدي القوات الأفريقية المعروفة، بـ”أميصوم”،  خلال اجتماع مشترك. 

وأعلن رئيس اللجنة؛ وزير العدل الصومالي عبدالقادر محمد نور في تصريحات صحفية أن الاتفاق مع أميصوم حول الحادث، يتألف من ثلاث نقاط، بعد اعتراف القوات الأفريقية بقتل المدنيّين. 

أولها؛ تقديم الجناة للعدالة، لافتا إلى أن بعض الجنود ألقي القبض عليهم فعليا بينما يخضع آخرون لتحقيق إضافي، ويقضي البند الثاني بدفع بعثة الاتحاد الأفريقي تعويضات لأقارب الضحايا المتضررين من هذا الحادث. 

ويتضمن البند الثالث تعهدا من القوات الأفريقية العاملة في الصومال، بأن لا تسبب أي أذى للمدنيين. 

وقال وزير العدل بالحكومة: “أهم شيء هو أن أميصوم ستبقى في البلاد، وأن حماية المدنيين أمر جوهري لامساس به، لذا اتفقنا على وضع آليات تضمن سلامة المدنيين وعدم حدوث مشاكل أخرى مستقبلا”. 

وكشف عبدالقادر بأن اللجنة ستواصل متابعة محاكمة الجنود المتورطين في قتل المدنيين، وستعمل على إقناع أهالي الضحايا بهذا الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع أميصوم. 

وسقط المدنيون السبعة في 10 أغسطس/آب الجاري، خلال هجوم بين القوات الأفريقية (أميصوم) وعناصر من حركة الشباب الإرهابية في بلدة غولوين جنوبي الصومال. 

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معلمو إن رئيس الوزراء محمد روبلي شكل لجنة وزارية للتحقيق في تقارير عن مقتل مدنيين على يد أميصوم. 

وكشف “معلمو” أن رئيس الوزراء أجرى محادثات، السبت، مع السفير الأوغندي لدى الصومال ناثان موجيشا في مقديشو بشأن الحادث. 

وبحسب بيان لمتحدث الحكومة الصومالية فإن “رئيس الوزراء شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية ضد المتورطين”. 

وكانت أميصوم أصدرت بيانًا في 11 أغسطس/آب الجاري، أكدت فيه أن قواتها قتلت 7 إرهابيين من حركة الشباب بينما أصيب آخرون بجروح خلال الهجوم المضاد. 

وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي إن الإرهابيين قتلوا بعد أن نصب المسلحون كمينا للقوات الأوغندية أثناء قيامهم بدورية روتينية لتأمين طرق الإمداد الرئيسية بين قواعد العمليات الأمامية في محافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال. 

لكن سكانا ومسؤولين محليين قالوا إن قوات أميصوم قتلت 7 مدنيين وليس مسلحين من حركة الشباب، مما دفع بعثة الاتحاد الأفريقي إلى فتح تحقيق في الحادث بعدها بيوم واحد. 

وخلال الأيام الماضية، نظم أهالي الضحايا مظاهرات في شوارع مقديشو احتجاجًا على مقتل أولئك الأشخاص. 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت وسائل إعلام صومالية عن الرئيس الأوغندي قوله إن عناصر من قوات بلاده المشاركة في عمليات السلام بالصومال قتلوا مدنيين وسيتم محاسبتهم في هذا الشأن. 

وشدد الرئيس الأوغندي يوري موسفني على ضرورة مثولهم أمام العدالة فور إنجاز التحقيق الجاري. 

وضغطا على أميصوم، يقول أهالي الضحايا إن جثث القتلى تم نقلهم إلى العاصمة مقديشو ولن يوارى أي منهم الثرى حتى تعترف أميصوم بأنهم مدنيون في تحقيق شفاف يقود بمثول المتورطين أمام العدالة. 

Exit mobile version