فتحت السلطات الصومالية، الأحد، تحقيقا في مقتل 7 مدنيين على أيدي قوات الاتحاد الأفريقي جنوبي البلاد.
وسقط المدنيون السبعة غارقين في دمائهم، خلال هجوم بين القوات الأفريقية (أميصوم) وعناصر من حركة الشباب الإرهابية في بلدة غولوين جنوبي الصومال.
وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معلمو إن رئيس الوزراء محمد روبلي شكل لجنة وزارية للتحقيق في تقارير عن مقتل مدنيين على يد أميصوم في 10 أغسطس/آب الجاري.
وكشف “معلمو” أن رئيس الوزراء أجرى محادثات، السبت، مع السفير الأوغندي لدى الصومال ناثان موجيشا في مقديشو بشأن الحادث.
وبحسب بيان لمتحدث الحكومة الصومالية فإن “رئيس الوزراء شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية ضد المتورطين”.
وكانت أميصوم أصدرت بيانًا في 11 أغسطس/آب الجاري، أكدت فيه أن قواتها قتلت 7 إرهابيين من حركة الشباب بينما أصيب آخرون بجروح خلال الهجوم المضاد.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي إن الإرهابيين قتلوا بعد أن نصب المسلحون كمينا للقوات الأوغندية أثناء قيامهم بدورية روتينية لتأمين طرق الإمداد الرئيسية بين قواعد العمليات الأمامية في محافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال.
لكن سكانا ومسؤولين محليين قالوا إن قوات أميصوم قتلت 7 مدنيين وليس مسلحين من حركة الشباب، مما دفع بعثة الاتحاد الأفريقي إلى فتح تحقيق في الحادث بعدها بيوم واحد.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، نظم أهالي الضحايا مظاهرات في شوارع مقديشو احتجاجًا على مقتل هؤلاء الأشخاص.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الأوغندي إن عناصر من قوات بلاده المشاركة في عمليات السلام بالصومال قتلوا مدنيين وسيتم محاسبتهم في هذا الشأن.
وشدد الرئيس الأوغندي يوري موسفني على ضرورة مثولهم أمام العدالة فور إنجاز التحقيق الجاري.
وضغطا على أميصوم، يقول أهالي الضحايا إن جثث القتلى تم نقلهم إلى العاصمة مقديشو ولن يوارى أي منهم الثرى حتى تعترف أميصوم بأنهم مدنيون في تحقيق شفاف يقود بمثول المتورطين أمام العدالة.