أكد خبير المياه المصري الدكتور عباس شراقي أن “الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لم يكتمل”، واصفا ذلك بأنه “من حسن حظ مصر والسودان”.
وفي تصريح لقناة “الحدث اليوم”، قال شراقي إن “إثيوبيا لم تستكمل المنشآت الهندسية للسد، فيما مر الوقت سريعا حتى هطلت الأمطار بغزارة وصولا إلى هجوم الفيضان على جسم السد، وهو ما أدى إلى ارتفاع المياه ووصلت إلى قمة موضع الخرسانة، وهو ما أجبر إثيوبيا على سحب جميع المعدات المستخدمة في وضع الخرسانة، وكان ذلك في 18 يوليو الماضي”.
وتابع أن “مياه الفيضان عبرت من أعلى جسم السد فتوقفت إثيوبيا عن جميع الإنشاءات”، لافتا إلى أن “هذه المرحلة شهدت تخزين ثلاثة مليارات متر مكعب بدلا من 13.5 مليار”.
وأوضح أن “عدم اكتمال التخزين جعل الموقف أكثر هدوءا، لدرجة أنه أصبح كأن التخزين لم يتم من الأساس، وهو ما قاد مصر إلى عدم التصعيد من الموقف، بعدما تخيل البعض أن التخزين يمثل خطا أحمر، وانتظروا رد فعل شديدا من مصر، لكنها تحركت دبلوماسيا”.
ولفت إلى أن “الجهود الجزائرية لحل الأزمة توقفت بسبب الحرائق الشديدة التي تعرضت لها في الأيام الماضية، كما أن الملء الثاني للسد كان ضعيفا، إلى جانب أن إثيوبيا نفسها تعيش حربا أهلية في الداخل”.