مناهج دراسية متطرفة تحاول مليشيات الشباب الإرهابية فرضها على التعليم ببعض مناطق الصومال، في سموم فكرية تهدد الأجيال ومستقبل البلاد.
تقرير جديد ذكر أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي تحاول فرض مناهج دراسية قامت بإعدادها وتحمل فكرها المتطرف وتشمل جميع المراحل الابتدائية، الإعدادية والثانوية في مدارس العاصمة مقديشو.
وأوضح التقرير أن الحركة الإرهابية استدعت مديري بعض المدارس الكبرى في مقديشو لمناقشة الموضوع، وأصدرت لهم أوامر باعتماد المنهج الجديد الذي أعدته الحركة في فترة سابقة.
ونقل عن مصادر لم يسمها قولها إن مليشيات الشباب أخبرت المعلمين ومديري المدارس بضرورة تطبيق المنهج بأسرع وقت، وزعمت أن المنهج الذي سيتم تقديمه في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة القادمة.
وبحسب التقرير فإن الأمر قد يسبب بالفعل تحديا لمسؤولي المدارس ممن يجدون أنفسهم بوجه تهديدات المليشيات حال عدم تنفيذ تلك الأوامر، بما أنهم لا يستطيعون قبول ذلك إذ تخضع العاصمة مقديشو لسيطرة الحكومة الصومالية.
جدير بالذكر أن المناهج الدراسية التي يتم تطبيقها في عموم مدارس الصومال، باستثناء أرض الصومال وبونتلاند، يتم إصدارها من قبل الحكومة الصومالية، ولا يمكن اعتماد منهج صادر عن جماعة مسلحة تقاتل الحكومة منذ أكثر من عقد.
وفي الأثناء، لم تعلق الحكومة الصومالية على فحوى التقرير، في وقت تشكل فيه رغبة المليشيات بفرض منهجها المتطرف على التعليم تهديدا حقيقيا للأجيال الراهنة والمستقبلية.
ونجحت حركة الشباب، سابقا، بالفعل في تمرير أوامر لها في مقديشو بالرغم من سيطرة الحكومة على العاصمة، بينها جمع أموال هائلة عبر فرضها على الأعمال التجارية القائمة في مقديشو، ومنع وضع كاميرات المراقبة أمام المحال التجارية بالمدينة.