قد لا يكون الضبع حيوانا أليفا عاديا في المنزل ولكن في شمال نيجيريا يحتفظ بعض الرجال بتلك الحيوانات في منازلهم ويعرضونها في المهرجانات، ويستخدمون روثها ولعابها في العلاج.
وعبد الله جاهون من “رجال الضباع” كما يطلق عليهم، وتعلم كيفية ترويض الضباع والتعامل معها من والده والآن يكسب رزقه من التجول في شمال نيجيريا للترفيه عن الحشود بحيوانه الخاص.
وقال جاهون خلال ظهوره في مدينة كانو: “كانت هذه وظيفتي منذ أن بدأت المشي عندما كنت طفلا.. اعتدت أن أرى شيوخي يفعلون ذلك وأصبحت متحمسا له”.
ويقول جاهون إنه أسر ضبعه قبل عامين وأخذه إلى مناسبات مثل تتويج الحكام التقليديين والمهرجانات كـ”دوربار” وهو نوع من استعراض يظهر من خلاله الفرسان بأزياء ملونة ويعرضون مهاراتهم لتكريم أمير محلي.
وعادة ما يظهر جاهون وضبعه جنبا إلى جنب مع فناني الشوارع الآخرين مثل سحرة الثعابين وعازفي الطبول والراقصين.
واعتمادا على حجم الجمهور يحصل جاهون على ما بين 8000 و20000 نايرا (20 دولارا – 50 دولارا) لكل ظهور.
وغالبا ما ينظر إلى الضباع على أنها بغيضة وشريرة إلا أن رجال الضباع كانوا جزءا من الثقافة الشعبية في شمال نيجيريا لعدة أجيال.
وقال الزعيم نصيرو وادا إن العثور على الضباع أصبح أصعب مما كان عليه في الماضي.
واعترف وادا بأن طرق رجال الضباع قد لا تتناغم مع الأفكار الحديثة حول معاملة الحيوانات، وقد أثار دعاة الحفاظ على البيئة أسئلة حول كيفية أسرهم وحفظهم، لكن يايا كاوو وهو مزارع وصياد ومعالج تقليدي، يعيش مع ضبع والعديد من الثعابين في بلدة ريفية في ولاية كانو، ويقول إن حيواناته تعتبر جزءا من الحياة الطبيعية في مجتمعه.