أكد جيمس سوان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال أن الحل في الصومال يتطلب اتفاقا سياسيا واسع النطاق وشدد على ضرورة الاتفاق واجراء الانتخابات في موعدها المحدد بداية العام المقبل.
ودعا سوان قادة الصومال للارتقاء والسعي لتحقيق التوافق في المصلحة الوطنية، وأكد انه من غير المرجح أن يكتسب أي إجراء أحادي من أي طرف من الأطراف الصومالية الدعم والشرعية اللازمين للتنفيذ.
وقال جيمس سوان في إحاطة افتراضية قدمها قبل أيام أمام مجلس الأمن قال “نظل مدركين أن التقدم في الصومال يتطلب التزاما طويل الأمد بالحكم والعدالة واحترام حقوق الإنسان وإدماج النساء والشباب والأقليات لبناء الأمة”.
وأثنى سوان في إحاطته، على مشاركة العديد من القادة الصوماليين في الاجتماعات التي تمت الأسبوع الماضي في دوسمريب لبحث الانتخابات ومن اجل التوصل إلى تسوية بشأن كيفية المضي قدما قبيل انتخابات 2020/2021، معربا عن أسفه بسبب تغيّب البعض.
وأعرب سوان عن أسفه لتغيّب رئيسيْ أرض البنط، سعيد داني، وجمهورية جوبالاند، أحمد إسلام مادوبي، عن هذا الاجتماع المهم. وقال: “إنه لمن المخيب للأمل أن يرفضا المشاركة رغم مناشدات القادة السياسيين الصوماليين الآخرين المتكررة، والشركاء الدوليين”، مشيرا إلى أنه في هذه اللحظات من الضروري لقادة البلاد أن ينخرطوا في حوار ويقدموا أفضل أفكارهم لإيجاد الحلول لما فيه مصلحة شعب الصومال.
إلى جانب الانتخابات، ركز سوان في كلمته أمام مجلس الأمن على الوضع الأمني والتطورات الإنسانية في الصومال.
وقال: “نشهد الآن تصاعدا مقلقا في هجمات حركة الشباب، لاسيّما في مقديشو، ومناطق أخرى”. وكان الهجوم الوحشي الذي شنته حركة الشباب على فندق “إيليت” في 16 آب/أغسطس، واحدا من عدد متزايد من الهجمات الأخيرة في جميع أنحاء الصومال. “وهو تذكير مأساوي باستمرار ضرورة تحسين الأمن في الصومال”.
وأشار سوان إلى أن تحقيق أمن طويل الأمد يشمل العديد من الجوانب، مثل تحسين أنظمة الحكم والعدالة والتنمية الاقتصادية الشاملة، وقدرات وعمليات “أمنية مشددة” لمواجهة حركة الشباب.
وتطرق سوان إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الصومال، مع تكرار حدوث الفيضانات المدمرة والجفاف، والتي تفاقمت هذا العام بسبب الجراد الصحراوي وجائحة كـوفيد-19.
وقال: “يعتمد أكثر من خمسة ملايين شخص، أي ثلث الشعب الصومالي، على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة… والنداء الإنساني لعام 2020 الذي يرتفع قليلا عن مليار دولار يتم تمويله حاليا بما يزيد قليلا عن 50% من المبلغ المطلوب”.
وقد قوّضت جائحة كوفيد-19 المكاسب الاقتصادية والصحية والتنموية التي تحققت في الصومال. وأعرب سوان في ختام كلمته عن أمله في أن تسرّع وتواصل الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء، بمجرد تعيينه، أجندة الإصلاح المعدة لتنمية البلاد.