بعد غياب أربعة عقود… هورسيد بطلًا للدوري الصومالي “عودة الأنشطة الرياضية في مقديشو”

يبدو بأن الحظ قد ابتسم لهورسيد الفريق الذي يمثل القوات المسلحة في الدوري الصومالي، فبعد غياب طويل عن الألقاب سطع نجمه مجددًا هذا العام، فالفرق العريقة وإن غابت عن الألقاب يأبى تاريخها الطويل إلا أن تعود الى سيرتها الأولى، وتعانق الكأس. 

هكذا حقق هورسيد أول دوري له منذ عام 1980 أي منذ 40 سنة، فقد استحق هورسيد لقب الدوري بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدوري الصومالي، إثر تغيب فريق مقديشو سيتي عن المباراة الفاصلة بين الفريقين لتحديد هوية المنتصر بالدوري هذا الموسم، وقد تعادل الفريقان بالنقاط بـ 35 نقطة لكل منهما، وتسبب تغيب فريق مقديشو سيتي عن المباراة بخصم 3 نقاط من الفريق من قبل الإتحاد الصومالي لكرة القدم ما تسبب بخسارة الفريق لحلم اللقب. 

غياب التفاهم 

أدى سوء التنسيق وعدم الوضوح بين الإتحاد الصومالي ونادي مقديشو سيتي بزعزعة الثقة بين الطرفين، فقد سبق المباراة عدة اجتماعات بين مسؤولي الفريقين مع الإتحاد الرياضي لمناقشة إشكاليات فنية تتعلق بالمباراة، ولم تأتي تلك الاجتماعات بجديد حتى قرب موعد المباراة، وقد رفض رئيس نادي مقديشو سيتي أبوكر محمد شيخ أن يلعب فريقه المباراة قبل مناقشة القضايا الفنية مع الإتحاد وعلى الرغم من تأكيد الأخير بإقامة المباراة في موعدها تغيب فريق مقديشو سيتي عن النهائي الفاصل، ما أدى لحرمان الفريق من لقبه الثالث تواليًا ومنح اللقب لغريمه هورسيد. 

“مقديشو سيتي لم يرفض لعب المباراة كنا دائمًا مستعدين خلال الموسم للعب وأن نرفع من قيمة الدوري الصومالي، لم يكن قرار التغيب عن المباراة وليد اللحظة فقد اتبعنا القواعد واللوائح ذات العلاقة، ويقع اللوم على ما حدث على الإتحاد الصومالي لعدم تواصله معنا حول الإشكاليات التي كنا نرجو مناقشتها وتأكيده على موعد المباراة رغم معرفتهم بملاحظاتنا”. بهذه العبارات ختم رئيس نادي مقديشو سيتي أخر تقرير صحفي له، بعد تتويج فريق هورسيد باللقب. يذكر بأن أنصار فريق مقديشو سيتي قد نظموا مظاهرة بقيادة رئيس النادي في مقاطعة “ورتا-نبدا” احتجاجًا على الموقف الإتحاد الصومالي. 

ولئن كان فريق مقديشو سيتي الأفضل فنيًا هذا العام وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، فكرة القدم رياضة لا مستحيل فيها، تتجاوز معايير التقييم لتصل الى مستوى يفوق توقعات الجماهير، فتبقى الهزيمة هزيمة وان كانت بشرف التمسك باللوائح والأنظمة لا يستقيم عوجها بالمطالب والمظاهرات، بل بالعمل الجاد وتقديم ما يرضي تطلعات المشجعين فهنيئًا هورسيد باللقب السابع في تاريخه!.