شهدت الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظًا في عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 في مختلف مناطق البلاد، فمن مجموع 3،441 شخصًا تم فحصهم، بلغت أعداد المصابين بالوباء 202 شخص، متخطية عدد المصابين بالعدوى خلال الثلاثة الأشهر الماضية، حيث بلغ مجموعهم 133 مصابًا من بين 4,012 شخص تم فحصهم. وبالحديث عن الوفيات فقد بلغت أعدادهم في الأيام الثلاث الأخيرة 19 شخصًا فيما توفي قبلها بثلاث أيام 9 مواطنين من جميع أنحاء البلاد.
النسبة الأعلى من أعداد الوفيات أتت من إقليم بنادر، إذ تم تسجيل 22 حالة وفاة بسبب الوباء في الأيام الست الأخيرة، في حين حلت ولاية بونتلاند ثانيًا بعد أن حصد الوباء أرواح أربعة أشخاص هناك.
وعزى مسؤولو الصحة هذه الزيادة “المفزعة” بأعداد الإصابات إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي وعدم توعية المجتمع للمخاطر المترتبة على ذلك.
الخطر المرتقب
وبسبب قلة توفر البيانات، يعتقد أن الأرقام المسجلة المعلن عنها من قبل وزارة غير موثوقة الى حد ما، حيث توجد العديد من الحالات لأشخاص أصيبوا بالمرض وتوفوا على إثره ولم يتم تسجيلهم في إحصائيات الوزارة.
ويعد عدم تطبيق التباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامات الطبية بالإضافة الى حضور الآلاف من مشجعي كرة القدم للملاعب بلا التزام بالقواعد والضوابط الوقائية، من العوامل الخطيرة التي ساهمت بانتشار المرض.
ووردت أنباء عن وجود المزيد من الحالات في بلدات “قاردو” و”بوصاصو” في ولاية بونتلاند، وبالرغم من ذلك تستضيف حكومة الولاية حاليًا بطولة لكرة القدم بمشاركة لاعبين من كافة بلدات ومناطق الولاية وبحضور جموع غفيرة من مناطق مختلفة الى العاصمة جروي لدعم فريقهم مما يبعث القلق بزيادة حالات الإصابة بالوباء في الولاية وهو ما سيظهر في الإحصائيات الشهرية للحكومة.
وبالمثل فإن استضافة العاصمة مقديشو بطولات لكرة القدم في الأشهر الأخيرة وحضور الآلاف من المتفرجين تعد أحد أهم أسباب ارتفاع عدد الوفيات المسجلة في إقليم بنادر.
وبحسب تقرير يومي لوزارة الصحة، بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالعدوى في الصومال 15،658 حالة، مع تعافي إجمالي 7،661 وتوفي ما مجموعه 832 شخص.