نفت اللجنة الانتخابية لإدارة هيرشبيلى معلومات تشير بوجود خلاف حاد بين أعضاء اللجنة، وذلك بعد انتشار خبر وجود خلافات داخل اللجنة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكرت اللجنة أنها تمارس مهامها اليومية كالمعتاد، نافية لأي سجالات بين الأعضاء وأن مثل تلك الأخبار يتم نشرها لعرقلة اتفاق الانتخابات بين القادة والذي تم توقيعه في مقديشو.
وقالت: “تؤكد قيادة اللجنة الانتخابية لولاية هيرشبيلى وكافة أعضاءها بأن تلك الأنباء عارية تمامًا عن الصحة وهدفها تضليل الشعب الصومالي والذي يترقب بشدة هذه الانتخابات. وأضافت اللجنة في بيان: ” تؤكد اللجنة أنه في الوقت الحالي لديها رئيس ونائب رئيس فقط، وما تبقى من الهيكل الإداري مثل الأمانة العامة واللجان الفرعية سيتم تعيينها على وجه السرعة.”
تحديات حقيقية
ويبدو أن انتخابات ولاية هيرشبيلى تشهد صعوبات بسبب عدد من العراقيل التي تواجهها ومن ذلك ما قاله وزير الداخلية للولاية محمد علي عادلى بإن الولاية تم تأسيسها على عجالة وان عشيرتي “أبغال” و”حوادلى” تعتبر “أقليات” فيها على حسب تعبيره. وأضاف الوزير أنه ومن بين 99 نائبًا في مجلس الشعب لولاية هيرشبيلى للعشيرتين 29 نائبًا فقط ما يعني أنهم ليس لهم قيمة حقيقية في الولاية حسب قوله.
وأخيرا شدد الوزير بأن هذه المعضلة تعتبر احدى العقبات الأساسية أمام ولاية هيرشبيلى والتي يجب أن تحل لبناء وتنمية الولاية. “هناك عشائر كان لديها 6 مقاعد في مجلس الشعب عند تأسيس الولاية، ولديها اليوم 12 مقعد، وعشائر أخرى كانت تمتلك 3 مقاعد وأصبح لها اليوم 6 مقاعد، في حين أنه لم يتم زيادة مقاعد عشيرتي “أبغال” و”حوادلى”. وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الولاية العقبة الكبرى في طريقها لإجراء الانتخابات من سكان إقليم هيران والذين رفضوا انتخاب “على غودلاوى” حاكما للولاية ومنعوه من دخولها أو إجراء الانتخابات بها.
ولم تتوقف خلافات هيرشبيلى عند هذا الحد فقد أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس مجلس الشعب في الولاية عبد الحكيم لقمان قام بتعليق تعيين أعضاء في اللجنة الانتخابية ويأتي سبب التعليق لرفض تقديم جوازات سفر دبلوماسية لنواب مجلس الولاية.
وتأتي هذه الأحداث في وقت من المقرر فيه أن تشهد البلاد الانتخابات التشريعية وعلى وجه السرعة كما أشار رئيس الوزراء، إلا أن النظرة الواقعية للأحداث تظهر صعوبة حل كافة الخلافات في فترة زمنية قصيرة، وتتجه الأنظار الى رئيس الولاية “غودلاوى” والطريقة التي سيتعامل بها مع هذه التحديات الشائكة.