في جهودها للارتقاء بالعمل الحقوقي في الصومال، ورفع مستوى الوعي بين الصحفيين الصوماليين بشؤون وقضايا حقوق الإنسان، أطلقت نقابة الصحفيين الصومالية سلسة من الحصص التدريبية والتعليمية، يوم الأربعاء الماضي في العاصمة مقديشو، وتهدف المبادرة تأتي في إطار سعيها الى أرساء ثقافة حقوقية في الصومال، وتعرية انتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام في البلاد.
جاءت المبادرة دعما مباشرا من الصندوق الوطني لتعزيز الديموقراطية في الولايات المتحدة، كإحدى مشاريعها التوعوية في المنطقة’، وتسعى المبادرة تزويد الصحفيين المحليين بمهارات جديدة، وتمكينهم من المراقبة التعاونية والتحقيق والتوثيق والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، ويطمح القائمون على المبادرة الى الوصول الى ما يقارب 150 صحفيا في الصومال.
وستكون المبادرة حجر أساس في مشروع النقابة والذي يهدف الى إرسال عدة الصحفيين الى ست مناطق مختلفة في الصومال، لتغطية انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مباشر ويومي، وناشد الأمين العام للنقابة، السيد عبد الله احمد مؤمن، الصحفيين في الصومال، ومحرري الأخبار ودور الإعلام الى إعطاء الأولية لنقل انتهاكات حقوق الإنسان في الصومال بشكل احترافي وبمهنية عالية، وان يترجموا المهارات المكتسبة من خلال التدريب المكثف والذي استمر ثلاثة أيام، الى واقع عملي أثناء عملهم اليومي.
وأضاف السيد عبد الله أنهم سوف يمتلكون القدرة المهنية لتوعية الناس بحقوقهم، وفضح الانتهاكات، ومساعدة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان على متابعة قضاياهم حتى تتحقق العدالة.، لكن الكثير منهم يفتقر إلى المهارات والأدوات اللازمة لإعداد التقارير بشكل احترافي.
الصحفيون في الصومال يواجهون أخطارا يومية من اجل تأدية عملهم، فالجهات الأمنية لا تتوانى عن مضايقتهم وتصعيب مهامهم اليومية، والى الوصول الى مصادر الأخبار لتحقق منها، ناهيك عن الاعتقال التعسفي والذي ازداد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تفشي جائحة كورونا والتعامل الحكومي غير المرضي اجتماعيا معها، وفي فضح ممارسات السلطة السياسية في تأجيل الانتخابات الرئاسية في الصومال، وصولا الى التلاعب باللجان الانتخابية المختلفة.