انفجار قتال عنيف في إثيوبيا بعد قتل قومية العفر 400 صوماليا
استؤنف القتال الدائر بين الصوماليين وقومية عفر في إثيوبيا اليوم، بعدما قتلت مليشيا من ولاية عفر 400 صومالي.
ويدور القتال العنيف في نواحي مدينة غاربا عيسى والتي تقع في الطريق الرابط بين إثيوبيا وجيبوتي.
وتقول التقارير إن القتال الأخير اندلع بين رعاة مواشي صوماليين ومليشيات من ولاية عفر، مضيفة بأنه يمكن سماع دوي الأعيرة النارية داخل المدينة ونواحيها، ويستخدم في هذه المعارك أسلحة نوعية مختلفة.
ويأتي هذا القتال في أعقاب سلسلة من المعارك اندلعت في نفس المنطقة الأسبوع الماضي وقتل فيها عشرات الصوماليين.
وقال نائب وزير الإعلام في إقليم الصومال الغربي، محمد روبلي محمود، لإذاعة صوت أمريكا، إن حوالي 350 إلى 400 شخص قتلوا وأن ميليشيات عفر استولت على المدينة، وفقًا للبيان.
مضيفًا: “أخبرنا الأشخاص الذين اتصلنا بهم أن ما بين 350 و400 شخص قتلوا هناك”.
خلفية الصراع
وتقاتل الصوماليون والعفر مرارًا وتكرارًا في المناطق المتنازع عليها مثل عاندوفا، وعديتي، وغاربا-عيسي وقرى أخرى على طول الحدود. وبالإضافة الى الصراع المستمر بين القوميتين وعدم وجود حل دائم للنزاع على الأرض، تفاقم الوضع بسبب لجنة الانتخابات الفيدرالية الإثيوبية (FEC) والتي قضت بعدم تصويت ثماني قرى على طول الحدود بين الولايتين، وطلبت من الناخبين الإدلاء بأصواتهم في القرى المجاورة.
وقد رفض إقليم الصومال الغربي بشدة قرار مفوضية الانتخابات، حيث كتب خطابًا قال فيه إنه لن يقبل مطلقًا بنقل الأراضي المملوكة لدائرة انتخابية صومالية إلى ولاية أخرى. كما اقترح العفريون أن تضم تلك الثماني قرى الى الاراضي العفرية هذه الفترة الانتخابية وان يحصل عليها الصوماليون في الانتخابات القادمة.
الجدير بالذكر أن إقليم الصومال الغربي بقيادة الرئيس عبدي محمود عمر، أعطى قرى عادوفو وأديتلي وغاربا عيسى إلى العفر. ومع ذلك، فقد علق مجلس وزراء إقليم الصومال الغربي، بقيادة مصطفى كاججار، اتفاقًا مدعومًا من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية لوضع تلك المناطق تحت إدارة العفريين. ومنذ ذلك الوقت يستمر الإقتتال بين الطرفين.
وفي أبريل من هذا العام، اختتمت المحادثات بين رؤساء ولايتي الصومال وعفر الإقليميتين في أديس أبابا، لإيجاد حل للاشتباكات الأخيرة بين العرقيتين في أجزاء من منطقة سيتي.