استقبل الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، يوم الأحد في القصر الجمهوري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، السفير/ جيمس إسوان.
وتأتي زيارة السفير إسوان إلى جيبوتي في إطار مهمة استشارية وتنسيقية يقوم بها الدبلوماسي الأممي يلتقي خلالها قادة المنطقة، ولا سيما الدول الصديقة للصومال الذي يتهيأ للانتخابات العامة، التي تعد نقطة حاسمة من تاريخ ومستقبل البلاد.
وفي مستهل اللقاء استعرض الرئيس جيله مع ضيفه المستجدات الأخيرة في الصومال، كما تطرق للإجراءات التي من شأنها أن تضمن إجراء انتخابات ذات مصداقية تتسم بطابع التفاهم والالتزام العام، بما يضمن استعادة التماسك والوحدة الوطنية للشعب الصومالي الشقيق.
وتساهم جيبوتي عبر قواتها المسلحة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم»، في تحقيق الاستقرار والأمن وتهدئة الأوضاع في جمهورية الصومال الفدرالية.
وقد شكَّل مؤتمر المصالحة الصومالية في عرتا عام 2000 تجسيداً عملياً لالتزام جيبوتي إزاء استعادة الصومال مكانته في الساحة الدولية.
وأشاد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجيبوتية محمود علي يوسف، بالعمل الذي قام به الدبلوماسي الأممي في الصومال خلال الأعوام الأخيرة، مشددا في ذات الوقت على الأهمية الكبيرة للانتخابات المقرر إجراؤها في الصومال قبل انقضاء العام الحالي، لافتا إلى أن البلاد تمر اليوم بمفترق طرق فيما يتعلق بمستقبلها.
ولفت رئيس الدبلوماسية الجيبوتية الانتباه إلى أن سكرتارية الأمم المتحدة تواكب بقوة هذه المساعي وتقدم الدعم اللازم للصوماليين حتى يكونوا قادرين على تقرير مصيرهم، والمضي قدما نحو الهدوء السياسي، ما سيسمح للمؤسسات الجديدة بالعمل في سبيل ترسيخ السلام والاستقرار.
وفي معرض حديثه عن موقف الحكومة الجيبوتية، أكد محمود علي يوسف، أن بلاده تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة تجاه الصومال، مضيفا القول: «إننا معنيون أيضا بتحقيق الأمن في الصومال عبر بعثة الاتحاد الأفريقي « أميصوم» وإننا نسعى جاهدين لأن نساهم بشكل إيجابي في التطور الذي يشهده هذا البلد الشقيق».
من جهته، أشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال إلى أن زيارته لجيبوتي تندرج ضمن سلسلة زيارات يقوم بها منذ أسابيع للدول الصديقة للصومال في الشرق الأوسط ومنطقة القرن الإفريقي، موضحا أنه تبادل الرؤى مع رئيس الجمهورية حول تطورات الأوضاع في الصومال.
وتابع قائلا: «لقد تحدثت مع الرئيس جيله بشأن ضرورة تنفيذ الاتفاق المبرم في الـ25 من مايو الماضي بين الاطراف الصومالية والمتعلق بتنظيم «انتخابات جامعة وذات مصداقية وحرة وعادلة».