في تظاهرة شبابية، خرج العشرات من الصوماليين من كافة مقاطعات إقليم بنادر، للتنديد بالتأجيل المتكرر لموعد إجراء الانتخابات، وعبر المتظاهرون عن قلقهم إزاء إمكانية إعادة البلاد الى حالة اللادولة مجددًا.
وعبر المتظاهرون عن رغبتهم في أن يتم انتخاب شخصيات تحمل الهم الوطني، وترعى المصلحة العامة، لا المنتفعين الذي يقومون بدفع الرشاوى للحصول على أصوات الناخبين، وقال أحدهم “على شيوخ العشائر الذين سيقومون باختيار المندوبين والذين بدورهم سينتخبون النواب، أن يتحروا النزاهة في اختيار المندوبين، ليقع الاختيار على نواب يعملون لمصلحة الشعب والوطن”.
وطالب المتظاهرون بأن يتم منح الشباب الفرصة بالمشاركة السياسية وذكروا بأن الشباب يشكلون 70% من سكان البلاد، منددين بأنهم لم يمنحوا الفرصة الكافية للقيام بدور فاعل في المشاركة المدنية والسياسية. قائلين “اجتمعنا اليوم في هذه التظاهرة كشباب صوماليين، لأخذ دور فاعل بالمجتمع، أيها المرشح للمقعد النيابي، لا تدفع الرشاوى في سبيل وصولك الى السلطة وتذكر أن هذا الوطن يرتكز على الشباب وأن عليك مراعاة المصلحة العامة للشعب”.
وقال القائد الشبابي في إقليم بنادر، عبد الكافي محمود مكران والذي قاد التظاهرة، أن الهدف منها تنبيه المرشحين للعمل من أجل المصلحة العامة بعد انتخابهم، وقال إن الأوساط الشبابية لن ترحب بنائب وصل للسلطة من خلال دفع الرشاوى للمندوبين، إذ قال “كان شعارنا في هذه التظاهرة -قف من أجل شعبك ووطنك- لنشعر المرشحين سواء للمقاعد النيابية أو الرئاسية أن الشباب اليوم بحاجة الى مسؤولين يعملون من أجل الشعب والوطن، لا نريد المنتفعين الذين يستعملون السلطة لتنفيذ مصالحهم الشخصية، كشباب صومالي نحتاج الى مسؤولين يؤثرون بمصالحهم الشخصية من أجل الوطن”.