عادت قضية اختفاء مسؤولة الأمن في المخابرات الصومالية لتضفو الى السطح مجددا، فبعد اختفائها بشكل مريب وغامض قبل أسبوعين في العاصمة مقديشو.
وكان تحدث المدير السابق للمخابرات الصومالية، السيد عبد الله علي عن الأسباب المحتملة لاختفاء السيدة إكران تهليل، فالموظفة السابقة كانت تحتفظ بسجل بأسماء الجنود الصوماليين المتواجدين في إقليم تيغراي، وكانت الحكومة الصومالية قد أرسلت جنودا بإعداد كبيرة الى دولة إريتريا لتلقي التدريبات العسكرية هناك.
ملف الجنود الصوماليين مازال يقضٌّ مضاجع إدارة فرماجو، فبعد التقرير الأممي الذي أكد تواجد الجنود الصوماليين، الخبر الذي أحدث بلبلة سياسية وإحراجا شديدا للحكومة الفيدرالية، لم تفلح الضغوط السياسية والمجتمعية من إفراز تحرك حكومي جاد حيال القضية، ماعدا المحاولة الخجولة من رئيس الوزراء المؤقت السيد محمد حسين روبلي في تشكيل فريق تقصي الحقائق مطلع الهر الحالي، ولم يسمح لفريقة بالحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة قرب مكان اختفاء إكران، أو استجواب العناصر الأمن الذين كانوا يعملون تلك الليلة.
المسؤول السابق في الوكالة، أضاف أن إكران هي من الكوادر، الأمنية المتمكنة من عملها، وانه هو الذي وظفها في الوكالة، وأنها ربما كانت في حوزتها مواد حساسة أقلقت السلطات في مقديشو.
السيدة اكران تهليل تلقت مكالمة هاتفية سريعة، ثم استقلت سيارة لا يعرف هوية سائقها، ولا تتوفر أي معلومات قد تؤدي الى كشف مكانها، أو من هي الجهة المستفيدة من اختفائها في هذه الفترة، فالانتخابات الرئاسية والتشريعية يزمع إجرائها في الشهور المقبلة، والدا السيدة إكران طالبا مكتب الوكالة بالكشف عن مكان ابنتهم بشكل عاجل.