مدير المخابرات السابق يتهم “NISA” بالوقوف وراء اختطاف موظفة استخباراتية في مقديشو لما تملكه من معلومات سرية وخطيرة
أكد مسؤول مخابرات سابق أن موظفة استخباراتية التي اختفت منذ أسبوعين أكد ان اختطافها على علاقة بما تملكه من معلومات سرية وخطيرة عن الشباب الصوماليين الذين أُرسلوا سراً إلى إريتريا لتلقي تدريب عسكري مفترض.
وقال المدير العام السابق لوكالة المخابرات والأمن الوطنية (NISA) عبد الله علي سنبلشة إن إكران تهليل فرح (23 عامًا) ربما كانت هدفاً للوكالة لحيازتها “مواد حساسة”.
وأضاف سانبالولشي: “أخبرني بعض الناس أن لديها سجل الجنود الذين تم إرسالهم إلى إريتريا.. وقد تكون هناك أيضًا معلومات حساسة أخرى كانت بحوزتها”.. وأكد أنه جند المحقق خلال فترة عمله في الوكالة.
ووفقًا لمصادر متعددة، شوهدت فرح لآخر مرة وهي تستقل سيارة بالقرب من منزلها بالقرب من مقر NISA في مقديشو.
وأشارت المصادر إلى أن عميلة الجاسوسية الشابة تلقت مكالمة قبل مغادرتها واستقلت سيارة خارج منزلها في حوالي الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي.
ودعا والداها المكتب إلى الكشف عن مكان ابنتهما.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر متعددة أن إكرام تهليل فارح، 23 عاما، وهي موظفة في وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية ومديرة سابقة لمكتب رئيس بلدية مقديشو الراحل المهندس عبد الرحمن يرييسو اختفت بعد مغادرة منزلها في مقديشو قبل أسبوعين، ومنذ ذلك الحين، لم تعد إكرام إلى منزلها، مما أثار الشكوك حول اختطافها، وقال المدير السابق لوكالة المخابرات عبد الله محمد علي “سنبلوشي”، والذي يعرف الموظفة جيدا، إنه يشتبه في أن الوكالة متورطة في القضية.
وذكر سنبلوشي أن لديه معلومات تفيد بأن الموظفة المختفية كان لديها سجل الجنود الصوماليين الذين تم إرسالهم إلى إريتريا لتلقي التدريبات، وأن الهدف من اختطافها قد يكون القضاء على تلك المعلومات الحساسة التي كانت تحتفظ بها لئلا يتم الاطلاع عليها.
وأضاف المدير السابق لوكالة المخابرات أن المنطقة التي قيل إن الموظفة اختطفت منها تخضع لحراسة مشددة ومجهزة بكاميرات وأن أية سيارة تدخل إلى تلك المنطقة معروفة، مشيرا إلى أن صمت الوكالة أظهر أنها على علم بالقضية.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة إكرام تهليل طلبت من الحكومة الفيدرالية الصومالية الكشف عن مصير ابنتها وتقدمت أيضا بشكوى إلى المحكمة العسكرية، حيث بدأ تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
وظلت المسألة الإريترية بلا حل حيث تتقلب الحكومة الفيدرالية على الرغم من ضغوط المعارضة وأولياء أمور الأطفال المفقودين.
وأعلن رئيس الوزراء محمد روبل عن تشكيل فريق عمل في يونيو حزيران للتحقيق في الأمر لكن لم ترد أنباء حتى الآن.
وألمح تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى مشاركة صوماليين في حرب تيغراي الجارية لكن الحكومة وصفته بأنه “كاذب ولا أساس له”.