تمر العلاقات السياسية بين إقليم ارض الصومال الانفصالي (يعرف بصومالي لاند أيضا)، والحكومة المركزية في مقديشو في أسوأ مراحلها، فالمناوشات لا تنتهي بين الطرفين، والخطوات الكيدية أصبحت اللغة التي يحدثها الطريفين بطلاقة منقطعة النظير. ففي خطوة تعتبر تصعيديه، احتجزت السلطات الأمنية في مطار آذن عَدي طبيبين من الإقليم الانفصالي، وأبقتهم في قبضتها لمدة ثلاثة أيام.
ولم توّضح السلطات الصومالية سبب الاحتجاز، أو إذا ما تمّ توجيه أي تهم لهم، ويعتبر مطار مقديشو الدولي الأكبر في البلاد، والأكثر ازدحاما، وقدم هؤلاء الأطباء من عاصمة الإقليم، هير جيسا، وبينما كانوا متوجهين الى نيروبي، ألقي القبض عليهم واحتجازهم، ولم ترد أنباء عن سبب توجههما الى كينيا, تمّ ترحيل الطبيبين الى هير جيسا يوم الأربعاء الماضي, بعدما مزقت السلطات الأمنية جوازيهما.
السلطات في ارض الصومال، لم تعلق على الحادثة حتى اللحظة.
وتمارس السلطات في ارض الصومال، التضييق والكبت على المواطنين الصوماليين القادمين من مناطق أخرى، وتقيّد حركة أفراد المجتمع المدني عندما يبدون تعاطفا مع الجنوب الصومالي. في الأسابيع الماضية، أطلق رجل أمن يعمل في جامعة عمود النار على طالب من إقليم آخر، قيل انه أطلق النار عليه بسبب ملابسه التي تعكس ألوان وشعار الدولة الصومالية المركزية، لم يتسنّ لنا التحقق من تلك الروايات.
ارض الصومال أعلنت انفصالها في 1991م، ولم تحظَ باعتراف دولي لسيادتها منذ ذلك الوقت.