الصومال اليوم

الأمم المتحدة: التمويل الإنساني لعام 2021 في الصومال هو الأسوأ

قالت وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن التمويل الحالي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في الصومال هو الأسوأ منذ ست سنوات. 

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في منتصف العام، أن الوكالات الإنسانية بالكاد تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لما يقرب من نصف إجمالي سكان الصومال. 

وقالت إن نقص التمويل يمثل مصدر قلق عاجل، حيث تظهر الاتجاهات السابقة أن شدة انعدام الأمن الغذائي في الصومال يمكن أن تتفاقم بسرعة خلال فترات الجفاف متعددة المواسم، ويمكن أن تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد في أسوأ سيناريو وهو عدم هطول الأمطار، ومن هنا تأتي الحاجة إلى زيادة دعم الغذاء والماء وسبل العيش لمنع حدوث أزمة. 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث نشراته الإنسانية الصادرة في مقديشو: “بينما تلقى 1.52 مليون شخص في المتوسط مساعدات غذائية شهريًا من مارس،آذار إلى مايو/أيار، فإن المستويات الحالية والمتوقعة للمساعدات الغذائية غير كافية لمنع الأزمات في العديد من المناطق”. 

ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، من المرجح أن تؤدي الأمطار السيئة لعام 2021 إلى انخفاض محصول المحاصيل في يوليو/أغسطس وتدهور سريع للغطاء النباتي. 

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه مع عدم توقع هطول أمطار حتى أكتوبر/تشرين الأول، قد تحدث ظروف جفاف معتدلة إلى شديدة في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يواجه 2.8 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول سبتمبر/أيلول. 

وصرحت المنظمة هذا العام أن ما يقدر بنحو 5.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في الصومال، منهم 2.9 مليون نازح من ديارهم. 

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني تفاقم بسبب كارثة مناخية مزدوجة في الآونة الأخيرة- الجفاف في ثلثي البلاد والفيضانات في مناطق أخرى- وتأثير التوترات السياسية، وكوفيد -19، وأسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ سنوات. 

وبفضل التمويل الحالي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الشركاء في المجال الإنساني لا يمكنهم تلبية الاحتياجات الملحة في جميع أنحاء الصومال بشكل كامل، لا سيما في القطاعات التي تعاني من نقص التمويل مثل التعليم والمأوى والتنسيق لمخيمات النازحين التي تلقت 4% فقط من التمويل المطلوب. 

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أنه بدون تمويل إضافي، لن يتمكن 3 ملايين شخص من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وسيواجه 1.2 مليون شخص نقصًا حادًا في المياه بحلول نهاية يوليو/تموز في 20 مقاطعة، وسيواجه 250.000 طفل سوء تغذية محتمل يهدد حياتهم. 

وقالت إن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 ممولة بنسبة 26% فقط مع توفير 281.5 مليون دولار من 1.09 مليار دولار المطلوبة. 

Exit mobile version