أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهري “عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا” عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية خلال شهر يونيو 2021، وذلك لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وتناول التقرير تفاصيل أبرز تلك العمليات التي حدثت خلال شهر يونيو المنصرم؛ بما يقرب من 47 هجومًا وحادثاً دموياً والذي تسببت في وفاة حوالي 694 شخصًا وإصابة واختطاف المئات، هذا وفقاً للمعلومات المنشورة.
وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررا لهذا الشهر، هو إقليم غرب أفريقيا وذلك بواقع 406 ضحية. فيما جاءت نيجيريا في طليعة الدول الأكثر دموية حيث سقط بها 200 ضحية على الأقل، بسبب مذابح جماعة بوكو حرام. وعن أكثر الحوادث دموية لهذا الشهر، فكانت في دولة بوركينا فاسو. وفى إقليم شرق أفريقيا جاءت دولة الصومال في طليعة الدول التي تعرضت لموجات عنيفة بعد أن أوقعت بها حركة الشباب المتطرفة ما لا يقل عن 66 شخص.
ومن جانبه صرح الخبير الحقوقي أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان؛ بأن أزمة تجراي لا تزال تتصدر قائمة أولويات إقليم شرق أفريقيا من أجل تحقيق الأمن والسلم لشعوب الإقليم كافة، وأردف حديثه مطالباً الحكومة الإثيوبية بتجنب اتخاذ أي قرارات أو ممارسات قد تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء.
وعلي صعيد متصل نددت بسنت عصام الدين؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، الجريمة الدموية اللاإنسانية التي تعرضت لها قري بوركينا فاسو والتي أسفرت عن وقوع واحدة من أبشع المذابح الجماعية، ومن جانبها أوصت الباحثة حكومة دولة بوركينا فاسو بمراجعة قوية لإستراتيجية التصدي للإرهاب على أراضيها.
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.