لعبة فرماجوا في سباق الانتخابات الصومالية
تقرير خاص:
يناور الرئيس محمد عبدالله فرماجوا من اجل تمديد فترته الرئاسية ولتحقيق هذا الهدف رمى الكرة في ملعب البرلمان الذي يتبادل معه المصالح ..
بالمقابل تبدو رياح المعارضة التي تتقدمها ولا باي بونت لاند وجوبا لاند ضد فرماجوا قوية وليس من السهل تجاوزها..
يراهن الرئيس فرماجوا على الخارج لتحقيق طموحه اما بالتمديد او بانتخابات حسب تفصيلاته التي خرج بها في مؤتمر طوسامريب رقم ثلاثة وهي حيلة ذكية لاختيار نموذج انتخابي ليس بالنموذج القديم ولا بالانتخابات المباشرة التي كان ينشدها ليتحول بموجب دعم خارجي الي بطل شعبي ويصل عبر الصناديق الي ولاية رئاسية ثانية بعد تأجيلها لعامين ..
يناور الرئيس الصومالي معتمداً على عامل الوقت ليتمكن من تحقيق تقدم في ملف التعاقدات في مجال الاستثمار النفطي والحصول على اموال تجعله قادر على خوض انتخابات بشروطه وشراء الولاءات القبيلية الي جانبه
وتناور الولايات المعارضة للتمديد او اعادته للحكم على مجلس الشيوخ وعلى ثقل موقفها القبلي خصوصا في ولاية بونت لاند ..
الصراع في الصومال على الانتخابات ليس فقط محلياً بل تعدى ذلك ليكون اقليمياً ودولياً وتبدو واشنطن ذات حضور كبير بالصومال خلافاً لعقود كانت غائبة عن المشهد الصومالي ..
سيناريوهات المستقبل ترجح تحقيق فرماجوا لرغبته بالتمديد عبر البرلمان باعتباره السلطه الان بعد سحب الثقة عن رئيس الحكومة حسن محمد خيري في 24 يوليوا الماضي بضغط من تركيا وبتمويل من قطر ..
كان انتخاب خيري لرئاسة الحكومة بدعم نفس المحور الذي تأمر عليه ودفع البرلمان لسحب الثقة عنه ..
وحسب دبلوماسية صومالية فإن خيري زار قبل سحب الثقة عنه الدوحة والتقى هناك بقيادات قطرية بحضور وزير الدفاع التركي وطلبوا منه تقديم الاستقاله لكنه رفض ذلك الامر الذي دفعهم للتخلص منه بالمال عبر عبر البرلمان ..
وحتى الان مازال الرئيس فرماجوا يناور عن اختيار رئيس للحكومة خلفاً لخيري واكتفى بتكليف نائبه السابق حسن جوليد بالقيام بمهام وئيس الحكومة ..
يبدو جوليد شخص مهني ينفذ تعليمات فرماجوا بالحرف دون ابداء اعتراض او راي ولذلك سارع الي تشكيل هيئة النفط والمعادن وهي هيئة مهمة واختار اعضاءها دون التشاور مع احد ..
يبدو واضحاً ان صراع كبير يدور بالصومال وهناك نوايا مدروسة وعمل دؤوب لإنهاء الحضور البريطاني بالصومالي مقابل حضور امريكي فقط وبجانبه ادوات اقليمية قطر وتركيا ..
تواجه الصومال تحديات كثيرة قبيل السباق الانتخابي امنية واقتصادية والاخطر صراع داخلي قد يدفع مجدداً الي اشعال حروب اهلية وانقسامات جغرافية وضعف لحضور الدولة الشكلية حالياً مقابل توسع وبروز جماعة الشباب المتطرفة ..
المادة خاصة لـ” الصومال اليوم”