الصومال اليوم

متمردو تيغراي يدخلون عاصمة الإقليم ويسيطرون عليها وقوات الحكومة الإثيوبية تلوذ بالفرار والاحتفالات تعم المدينة “صور + فيديو”

دخلت القوات الموالية للسلطات السابقة في إقليم تيغراي مدينة ميكيلي، عاصمة هذه المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا، حيث تشن القوات الحكومية عملية عسكرية منذ نوفمبر، وفق أحد أعضاء الإدارة الإقليمية المؤقتة. 

قوات الحكومة الاثيوبية وهم يحملون امتعتهم ويغادرون تيغراي

وتحدثت تقارير عن استيلاء القوات الموالية سابقًا لجبهة تحرير تيغراي التي أعادت تسمية نفسها باسم قوات دفاع تيغراي (TDF) على مدينة ميكيلي بعد ظهر اليوم.. وأكدت أن طرق المدينة غارقة في الاحتفالات. 

وقال العضو المذكور، الذي لم يشأ كشف هويته لدواع أمنية، إن القوات المسماة قوات الدفاع عن تيغراي “سيطرت على المدينة وقد شاهدتها بنفسي، لقد دخلت”، مضيفا أن “المدينة تحتفل والجميع في الخارج يرقصون”. 

وأكد مصدر دبلوماسي دخول قوات تيغراي إلى عاصمة الإقليم، مشيرا إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الجيش الإثيوبي على خلفية اقتحامها المدينة. 

احتفالات تعم المدينة بعد سيطرة المتمردين

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن أشخاص مطلعين لم تسمهم قولهم، إن قوات المتمردين دخلت ظهر الاثنين عاصمة تيغراي، مما يمثل انتكاسة لجهود رئيس الوزراء آبي أحمد لوضع المنطقة تحت سيطرة القوات الفيدرالية. 

وقالت جبهة تحرير تيغراي “سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات آبي أحمد”، فيما دعت حكومة إثيوبيا إلى وقف إطلاق النار بعد سقوط عاصمة تيغراي. 

وفي وقت سابق، طلبت الإدارة المؤقتة في منطقة تيغراي الإثيوبية من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال مساعدات هم في أمسّ الحاجة إليها، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب، في حين قال سكان في العاصمة الإقليمية ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة. 

وجاء إعلان الإدارة المؤقتة، المعينة من قبل الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، وسط بعض أعنف المعارك في الصراع، وتوقع بعض سكان ميكيلي وصول قوات تيغراي. 

قوات جبهة تحرير تيغراي

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن قوات الجيش الإثيوبي “دخلت مكاتبنا بأقسام ميكليي شمالي إثيوبيا، وفككت معداتنا”، وطالبت في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر جميع أطراف النزاع في تيغراي بحماية الوكالات الإنسانية. 

وأضافت “هذا العمل ينتهك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني الدولي. يجب على أطراف النزاع عدم التدخل في عمل المنظمات الإغاثية، والسماح لها بالوصول إلى المحتاجين وحماية الأطفال”. 

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شن في نوفمبر الماضي هجوما عسكريا واسع النطاق على تيغراي لنزع سلاح قادة “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، الحزب الحاكم في الإقليم، في حين أدت أعمال العنف إلى سقوط الآلاف من الضحايا، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم. 

وذكرت تقارير أممية أن المواجهات في أمهرة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، أسفرت عن سقوط أكثر من 400 ضحية ونزوح 400 ألف. 

وآبي أحمد الحائز على جائزة “نوبل للسلام” لعام 2019، برر العملية العسكرية يومها بتعرض معسكرات تابعة للجيش الفيدرالي لهجمات اتهم الجبهة بالوقوف خلفها، ورغم تعهّده بإنهاء العملية العسكرية سريعا، إلا أنه بعد أكثر من 6 أشهر على بدئها، ما زالت المعارك والانتهاكات متواصلة في الإقليم الذي بات يعاني من المجاعة. 

وتفاقم التوتر في السنوات الماضية في إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا بعد نيجيريا من حيث عدد السكان، إذ يقطنها 110 ملايين فرد، موزعين على عدد كبير من المجموعات الإثنية. 

Exit mobile version