الرئيسيةالصومال اليوم

الصومال يحتفل بعيد استقلال الأقاليم الشمالية

 أقيمت الليلة الماضية في المجمع الرئاسي في مقديشو مناسبة الاحتفال بالذكرى 61 لعيد استقلال الأقاليم الشمالية (أرض الصومال) في 26 يونيو 1960، بمشاركة مسؤولين بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو .
حضر الحفل القائم بأعمال رئيس مجلس الشعب والنائب الأول لرئيس المجلس، عبد الولي إبراهيم مودي ، والقائم بأعمال رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية محمد حسين روبلي ، ورئيس المحكمة العليا المحامي باشي يوسف أحمد، ومحافظ إقليم بنادير وعمدة العاصمة مقديشو، عمر محمود محمد “فنش” وأعضاء من الحكومة والبرلمان وقادة القوات المسلحة ومختلف شرائح المجتمع.
وخلال الحفل، ألقى مسؤولون ومثقفون وشعراء وفنانون من فرقة “وابري” الوطنية كلمات حول تاريخ نضال الصومال من أجل الاستقلال، عبّروا فيها عن قيم الاستقلال والوطنية والوحدة.
وتحدث فرماجو في كلمته في المناسبة عن تاريخ النضال من أجل الاستقلال ، مشيدا بالشعب الصومالي في الأقاليم الشمالية لدوره في النضال والوحدة.
وقال فرماجو “إن المناطق الشمالية قادت الكفاح ضد الاستعمار والسعي إلى وحدة الصومال .حركات التحرير في هذه المناطق كانت رائدة في استقلال ووحدة الصومال”.
وحث فرماجو الشعب الصومالي على التمسك باستقلاله ووحدته وتاريخه، داعيا الأشقاء في المناطق الشمالية إلى تولي زمام المبادرة في توحيد الشعب الصومالي.
وأضاف “الحرية تحدّ لمن يحصل عليها، يجب أن تكون مستدامة ومثمرة. يجب أن نحميها ، يجب أن نحميها معا وفي وحدة”. وقال: “لقد مات أسلافنا من أجل حريتنا ويجب أن نعتني بها ، ونُعد الأجيال القادمة إلى مستقبل مشرق وحياة أفضل”.
تجدر الإشارة إلى أن الأقاليم الشمالية في الصومال المعروفة باسم أرض الصومال والتي كانت مستعمرة بريطانية نالت استقلالها في 26 يونيو 1960 واتحدت في 1 يوليو 1960 مع الأقاليم الجنوبية التي تحررت هي الأخرى من إيطاليا، وكونتا الجمهورية الصومالية لكن الدولة الصومالية انهارت بعد مرور 30 عاما على الاستقلال في مطلع عام 1991، وأعلنت الأقاليم الشمالية (أرض الصومال) من طرف واحد استقلالها في 18 مايو 1991 لكنها لم تحصل على اعتراف المجتمع الدولي وإن حققت إداراتها المتعاقبة إنجازات كبيرة في إعادة الأمن والاستقرار وتطبيق الديمقراطية في تلك الأقاليم بينما غرقت الأقاليم الجنوبية في الحرب الأهلية التي ما زالت تعاني من آثارها، ولم تجنح جولات من المفاوضات بين الجانبين في التوصل إلى اتفاق في قضية الوحدة والانفصال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق