الصومال اليوم

مصادر تكشف عن انعدام الثقة بين القوات الصومالية واتهامات لوحدات عسكرية بتسهيل هجمات الشباب وتصفية ضباط معارضين

زعمت مصادر عسكرية في الجيش الوطني الصومالي المتواجد بمناطق جوهر وراج إيل ومهاداي في العاصمة الصومالية مقديشو زعمت وجود شكوك وعدم ثقة بين القوات العسكرية الصومالية المتواجدة في تلك المناطق.  

وأكدت مصادر في الفرقة 27 بالجيش الوطني الصومالي المرابطة وسط شبيلي أن لديها شكوك جدية وعدم الثقة مع كتيبة جور جور  التي تعد من القوات الموالية للرئيس فرماجو ولا ترتبط بقيادة الجيش الوطني الصومالي وتلقت تدريبات خاصة في تركيا. 

وقالت “أن الثقة متزعزعة بين ببعضها البعض وهو ما أدى إلى انهيار التعاون بين تلك القوات، وظهرت هذه الشكوك وعدم الثقة على خلفية الاحتجاجات التي قامت بها بعض القوات على تمديد فرماجو الشهر الماضي في مقديشو. 

وأضافت المصادر ان “الانتحاري الذي هاجمنا الجمعة مر بمخيم اخر كان يقيم فيه بعض الجنود من قوات جور جور دون ان يعترضوه او يقوموا بتفتيش السيارة ولم يطلقوا النار عليها وهي منطقة غير مأهولة”.  

وقالت “رفضت قوات جور جور العيش في معسكر مع قواتنا، وتناول الطعام معنا والقتال معنا.. كنا نشك في ذلك والآن مرت السيارة المفخخة من مناطق تلك القوات”. 

وتطور عدم الثقة والشك بين وحدات SNA المتمركزة في شبيلي الوسطى والتي تم نشرها مؤخرًا، ووحدة جورجور الموالية لفرماجو خاصة بعد الهجوم بسيارة مفخخة تابعة لحركة الشباب يوم الجمعة والذي أسفر عن إصابة ضابط عسكري كبير كان يقود الاحتجاجات ضد فرماجو في أبريل 2021 بالعاصمة مقديشو. 

وزعم أعضاء من الكتيبة 27 في شبيلي الوسطى في مقابلة مع وسائل الإعلام أن السيارة المفخخة مرت عبر مناطق قوات جورجور في طريق ومنطقة يتعذر على المدنيين الوصول إليها.. ولم تكن هناك محاولة لإيقاف السيارة. 

وفي أعقاب الهجوم على الكتيبة السابعة والعشرين في شبيلي الوسطى، تم استهداف بعض قادتها الرئيسيين في ظروف غامضة، وسط اتهامات للرئيس الصومالي المنتهية ولايته بأنه ينفذ عمليات انتقام من القوات التي قادت الاحتجاجات ضده وعارضت التمديد، وأنه سيقوم بتصفية كبار الضباط الذين وقفوا ضده، وهو ما حذر منه مراقبون عسكريون منذ فترة أعقبت احداث مقديشو. 

وفي اتهام خطير زعمت مصادر من القوات التي تعرضت للهجوم ان الحكومة سهلت هجمات حركة الشباب على القوات المناهضين لفرماجو، محذرة من انهيار الوضع والانجرار إلى مواجهات مسلحة بين جناحي الجيش الوطني، مما يمنح حركة الشباب نصراً عسكرياً وسياسياً كبيراً. 

وأسفر انفجار السيارة المفخخة في المدخل الرئيسي لقاعدة بيوعدي في محافظة شبيلي الوسطى الجمعة عن سقوط قتلى وإصابة أربعة ضباط من بينهم العقيد سني عبدالله، قائد الكتيبة الرابعة للفرقة 27 من الجيش الوطني الصومالي، وهو من بين الضباط الذين عارضوا تمديد فرماجو في مقديشو، حيث لعب دورا محوريا في الدفاع عن قيادات مجلس إتحاد المرشحين في الإنتخابات، والشرعية الدستورية القائمة على إجراء الإنتخابات الرئاسية مرة في كل أربع سنوات. 

ونجا العقيد سني عبدالله قائد وحدة 4 من الفرقة 27 في الجيش الصومالي، من الحادث حيث كان متواجدا في القاعدة العسكرية أثناء الهجوم الذي نجى منه بأعجوبة إلا أنه أصيب بإصابة طفيفة. 

Exit mobile version