الصومال اليوم

الجنود الصوماليون في إريتريا يتحدثون عن معاناتهم لاول مرة

الجنود الصوماليون في إريتريا يتحدثون عن معاناتهم لاول مرة 
 تحدث بعض الجنود الصوماليين الذين أرسلتهم الحكومة الصومالية إلى إريتريا للتدريب في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا عن معاناتهم في إريتريا لاول مرة.
وأشاروا إلى أنهم يعيشون حياة الكلاب حسب وصفهم وأن بعضهم مات بسبب الجوع والظروف الصحية الصعبة، وذكروا أن بعضا آخر أصيبوا بجروح لكنهم لم يحصلوا على العلاج.
وذكر الجنود أنهم لا يعلمون أن بعضهم شارك في الحرب الدائرة في إقليم تيغراي بإثيوبيا لكنهم أوضحوا أنهم يتعرضون للاستعباد حيث يقومون ببناء المنازل وحراثة المزارع وأنهم لم يتلقوا أية تدريبات عسكرية منذ شهر 9 من عام 2020.
وطالبوا بإنقاذهم من الخطر الذي يهدد حياتهم، مشيرين إلى أن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو زارهم مرة لكنهم لم يسمح لهم بالتحدث عن حقيقة أوضاعهم.
وكشف الشيخ محمد حسن حاد، أحد شيوخ العشائر البارزين في مقديشو عن بعض الحقائق المتعلقة بالجنود الذين أرسلوا إلى إريتريا، وأشار إلى أنه طُلب منه تقديم نحو 40 من الشباب لإرسالهم للتدريب في تركيا لينضموا بعد ذلك إلى جهاز المخابرات في ولاية غلمدغ بوسط الصومال.
ولفت حاد إلى أن وكالة المخابرات والأمن القومي كانت هي التي تمسك ملف الجنود الذين أرسلوا إلى إريتريا، وذكر أنهم لم يكن على علم بإرسالهم إلى ذلك البلد.
من جهتها أوضحت سميرة أحمد المستشارة الأمنية لرئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري أن طريقة تجنيد الشباب الصومالي الذين أرسلوا إلى إرتيريا كانت غير قانونية.
وأضافت أنه لم تكن اتفاقية أبرمت مع الحكومة الإريترية في قضية التدريب، كما تم قبل إرسال قوات صومالية للتدريب إلى بلدان أخرى.
ونفت أية صلة لمكتب رئيس الوزراء بتلك القضية التي ربطتها بالرئيس الصومالي بصفته قائد القوات المسلحة الصومالية، وأشارت إلى أن العاملين في رئاسة الوزراء كانوا يسمعون الحديث عن القوات المرسلة إلى إريتريا كما يسمعه المواطنون الصوماليون العاديون.
وكان أهالي الجنود الصوماليين في إريتريا قاموا مرارا بتنظيم مظاهرات في مقديشو للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم لكن الحكومة الصومالية لم تستجب لنداءاتهم، وأخيرا عين القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي لجنة للتحقيق في هذه القضية بعد تناول تقرير للأمم المتحدة مشاركة جنود صوماليين في الحرب الدائرة في إقليم تيغراي بأثيوبيا.

Exit mobile version