تظاهرات حاشدة في مقديشو لليوم الثاني للمطالبة بمعرفة مصير الجنود المتدربين في اريتيريا
واصل آباء وأمهات الجنود الصوماليين الذين انقطعت اخبارهم عن آهاليهم منذ نقلهم للتدريب في اريتيريا وسط شكوك بمشاركتهم بالقتال في إقليم تيغراي الاثيوبي واصلوا اليوم الجمعة تظاهراتهم في العاصمة مقديشو لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بمعرفة مصيرهم أبنائهم وإعادتهم.
وحمل الآباء المحتجون لافتات عليها شعارات ناقدة للحكومة الصومالية مطالبين بعودة أطفالهم وقالوا “إنهم سمعوا أنهم شاركوا في القتال في إثيوبيا”.
وطالب المتظاهرون رجالا ونساء، الحكومة الصومالية بإعادة أطفالهم إلى الحياة.
يأتي اليوم الثاني من احتجاجات الأهالي في مقديشو للمطالبة بعودة أطفالهم بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مؤخرًا أنها تلقت أدلة على مشاركة شبان صوماليين في القتال بمنطقة تيغراي .. ومخاوف هؤلاء الأهالي من أنه تم تدريب الأطفال من قبل الحكومة في إريتريا ونقلهم للقتال.
من جانبها، نفت الحكومة الصومالية أن يكون أطفال هؤلاء الآباء متورطين في القتال في تيغراي، وقالت إنهم ما زالوا يحضرون التدريب.
واندلعت الاجتجاجات في مقديشو بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا أنها تلقت أدلة على مشاركة الجنود الصوماليين المتدربين في إرتيريا في القتال في منطقة تيغراي في إثيوبيا.
وقد تعرضت الحكومة الصومالية لانتقادات شديدة من قبل المعارضة التي اتهمتها بالخيانة الوطنية، واستنكرت تجاهلها لنداءات أهالي الجنود الذين يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم أحياء أو أمواتا.
ودأبت الحكومة الصومالية على إنكار مشاركة جنود صوماليين في الحرب الدائرة في إثيوبيا إلا أن الإنكار وحده لا يكفي خصوصا وأن بعض الجنود أرسلوا إلى إريتريا في عام 2019 وما عادوا إلى البلاد منذ ذلك الحين.
ويقول مراقبون إن هناك مشكلة ما في قضية الجنود المتدربين في إريتريا ويجادلون بأنه لو كان الوضع طبيعيا لكشفت الحكومة الصومالية عن الحقائق المحيطة بهم.