الصومال – خاص
قال رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن محمد خيري انه يرفض اي تأجيل للانتخابات داعياً الجميع للمضي نحو انتخابات برلمانية ورئاسية في الموعد المحدد
وقال خيري في اجتماع ضم عدد من عشائر قبيلة الهوية في العاصمة مقديشوا ان تاجيل الانتخابات امر مرفوض وعلى الرئيس والبرلمان احترام الارادة الصومالية..
وتم الاجتماع بالتزامن مع اعمال مؤتمر طوسمريب الثالث الذي أختتم اعماله قبل ايام وشارك فيه الرئيس فرماجوا وقاطع ولايتي بونت لاند وجوبا لاند من اجل التوصل لصيغة مناسبة لشكل الانتخابات القادمة ..
وكانت مصادر سياسية صومالية كشف للصومال اليوم إن السفير الامريكي في الصومال دونالد ياما ماتوا قام بوساطة واجرى اتصالات مع قادة ولايتي بونت لاند وجوبا لاند لاقناعهما بالمشاركة في المؤتمر التشاوري الثالث الذي انتهت اعماله في مدينة طوسمريب قبل ايام.. الا انه فشل في اقناعهم واختتم المؤتمر اعماله بدون مشاركتهم.
وكان الاتحاد الاوربي قد دعاء الي استمرار المشاورات والاحتكام للحوار والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من اجل الوصول الي انتخابات ..
وكانت قد انطلقت السبت الماضي أعمال المؤتمر التشاوري لرؤساء الولايات الإقليمية في مدينة طوسمريب حاضرة ولاية غلمدغ وسط غياب الحكومة الفيدرالية وخلاف حول شكل الانتخابات المقبلة.
وفي الخطابات العامة التي ألقوها شدد قادة الولايات الفيدرالية على أهمية التشاور فيما يخص بالانتخابات المقبلة والصيغة النهائية لشكلها كي يتم إبعاد البلاد عن قلاقل أمنية وعدم استقرار سياسي.
وفي كلمته أوضح رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كاريه “قور قور” الذي استضاف الاجتماع في خطابه بمناسبة الافتتاح أن الهدف الرئيسي من الاجتماع تحقيق الموافقة على انتخابات نزيهة في البلاد وفي موعدها، وشدد على ضرورة الحفاظ على الانتقال السلمي للسلطة الذي اتسمت به البلاد في الفترة الماضية من خلال إجراء الانتخابات الوطنية بعد كل أربع سنوات.
من جهته أشاد رئيس ولاية بونت لاند سعيد عبد الله دني بالنظام الفيدرالي وازدهاره، ونضج شعب ولاية غلمدغ، وشدد على أن أنه كانت هناك محاولات للخروج من النظام الانتخابي المعمول به في البلاد والانتقال إلى اتنخابات “صوت واحد لشخص واحد” لكنه ذكر أن من الضروري في حال عدم التمكن من إجراء انتخابات مباشرة التشاور في اعتماد نظام انتخابي آخر للخروج من المرحلة القائمة.
وأكد رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي أنهم عازمون على إنقاذ البلاد، وحث السياسيين الصوماليين على أن يكونوا باحثين عن الحلول، وأشار إلى أن الولايات المجتمعة في المؤتمر لا تتمتع بصلاحيات تمكنها من اتخاذ كل القرارات لكنه أوضح أنها ستعلب دورها، مشددا على الحاجة إلى الحوار بين رؤساء الولايات وقيادة الحكومة الفيدرالية لاتخاذ القرارات السياسية.
وألمح رئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد “لفتاغرين” إلى أن مؤتمر طوسمريب يحظى بأهمية كبيرة وأنه عقد للتشاور في الانتخابات الوطنية، وشدد على إجراء الانتخابات القادمة في موعدها وأن تكون متفقا عليها بين الصوماليين، مشيرا إلى أن ما يقومون به من مصلحة الحكومة الفيدرالية.
وفي النهاية شدد رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري على أهمية تشاور رؤساء الولايات والحكومة الفيدرالية في الانتخابات بعيدا عن الاتهامات، وتطرق إلى أن الأولوية تحديد مقام مقديشو، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب يدعو إلى تأجيل ذلك، وأوضح أن سكان العاصمة يدفعون الضرائب للحكومة لكنهم لا يحصلون على خدمات وعلى رأسها تحسين الظروف الأمنية.