تحدثت مصادر مطلعة عن وجود تقدم أحرزه القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات الذين ما زالوا يشاركون في المؤتمر التشاوري في خيمة “أفسيوني” في العاصمة الصومالية مقديشو.
وأوضحت المصادر أن المشاركين ناقشوا ثلاث قضايا رئيسية كانت سببا في فشل المشاورات السابقة وهي: اللجان الانتخابية، وإدارة الانتخابات الخاصة بممثلي أرض الصومال ووضع إقليم غيدو، وأضافت انهم توصلوا إلى تفاهم في تلك القضايا باستثناء القضية المتعلقة بانتخابات ممثلي أرض الصومال.
وكشفت المصادر عن جهود يبذلها روبلي ورئيسا بونتلاند وجوبالاند لحل النزاع في إدارة الانتخابات الخاصة بممثلي أرض الصومال لتجاوز الخلاف بين جناحين من السياسيين المنحدرين من أرض الصومال يقود أحدهما رئيس مجلس الشيوخ المنتهية ولايته عبدي حاشي عبد الله بينما يقود الآخر القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء مهدي محمد غوليد.
وذكرت المصادر أن الاستعدادات لمراسم توقيع الاتفاق قد بدأت، مشيرة إلى أنه يتوقع أن يتم ذلك يوم الخميس إذا لم تحدث عقبات جديدة، وأن القادة بدأوا أمس إعداد مسودة البيان الختامي.
الجدير بالذكر أن المشاورات بشأن الانتخابات الصومالية بدأت في شهر يوليو من العام الماضي لكن جولات منها عقدت في كل من دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ ومقديشو انتهت بالفشل، ولكن أصحاب المصلحة السياسية في الصومال أبدوا تفاؤلهم بنجاح المشاورات هذه المرة بعد تسليم قيادة الانتخابات إلى القائم بأعمال رئيس الوزراء في الأول من شهر مايو الجاري، حيث تجري المشاورات بدون مشاركة الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو الذي اتهم مرارا بأنه السبب في فشل المشاورات السابقة.