الصومال اليوم

6 بنود على أجندة الحوار بين قادة الصومال

يواصل المؤتمر التشاوري حول أزمة انتخابات الصومال بين رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات الإقليمية أعماله لليوم الثالث. 

ويناقش المؤتمر جميع القضايا الخلافية حول انتخابات الصومال دون مشاركة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو الذي أصبح حجر عثرة لمسار مفاوضات الانتخابات منذ يوليو/تموز الماضي. 
ورحبت جميع أطياف المعارضة الصومالية بانطلاق المؤتمر وقيادة روبلي للمرحلة الانتقالية. 

وإلى جانب الجهود السياسية تستمر اتصالات مكثفة بين قوات “أميصوم” وقيادة الشرطة الصومالية للتنسيق بشأن تعزيز أمن مراكز الاقتراع القادم والاستعداد التام لها. 

أجندة المؤتمر 

بالرغم من عدم إعلان تفاصيل أجندة المؤتمر رسميا فإن معلومات سربت ٦ بنود أساسية لجدول أعمال المؤتمر التي منها حسم الجدل القائم حول اللجان الانتخابية المشكوك في نزاهتها التي عينتها الحكومة الصومالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ورفضتها المعارضة الصومالية التي اتهمتها بعدم الحياد والاستقلالية. 

كما تتضمن أعمال المؤتمر إيجاد حل لقضية غدو، وهو إقليم يقع جنوب الصومال ويتبع دستوريا لولاية جوبلاند وتسيطر عليه قوات فيدرالية منذ نحو عامين، إثر خلاف سياسي بين فرماجو ورئيس ولاية جوبلاند أحمد مدربي، والذي يطالب بإعادة الإقليم تحت تصرف سلطات الولاية لإجراء اقتراع على ١٦مقعدا من البرلمان الصومالي. 

كما تحل قضية لجنة عقد انتخابات المقاعد النيابية من أرض الصومال التي ستجرى في مقديشو وفق الاتفاق السياسي على أجندة المؤتمر، حيث يوجد خلافا حول تعيين تلك اللجنة بين رئيس مجلس الشيوخ الصومالي عبدي حاشي عبدالله ونائب رئيس الوزراء مهدي غوليد خضر، اللذان ينحدران من أرض الصومال، حيث يتعين إيجاد مسار توافقي بين المسؤولين لإيجاد حل لهذه المعضلة قبل الانتخابات العامة. 

ومن بنود الأجندة أيضا، التأكيد على قيادة رئيس الوزراء إدارة الانتخابات، وأمن الانتخابات، وتحديد جدول زمني للانتخابات وتحديد ساعة الصفر لبدء الاقتراع. 

ووفق مصادر مطلعة، فإن القادة توصلوا إلى تفاهم مشترك حول جميع القضايا الخلافية قبل انطلاق المفاوضات لكنها تحتاج لوضع اللمسات الأخيرة. 

ويتزامن المؤتمر مع مرحلة مفصلية بالمشهد الصومالي حيث آلت جميع الاتجاهات إلى طريق مسدود، لكن ثقة المعارضة والمجتمع الدولي في حياد رئيس الوزراء أضحت الخيار الوحيد ولا سبيل للفشل أو المراوغة ولعب أجندات خفية يقودها فرماجو بهدف إفشال المؤتمر. 

كما يتزامن مع رفض الصومال، قيادة الاتحاد الأفريقي لجهود وساطة عبر مبعوث أفريقي الذي تراجع مؤخرا عقب تشكيك فرماجو في نزاهته كجزء من سعيه في إفشال الاجتماع. 

وفق مراقبين يحظى المؤتمر بفرص كبيرة أكثر من المؤتمرات السابقة، أهمها غياب فرماجو على طاولة الحوار الذي كان عقبة بحد ذاته، بالإضافة إلى الدعم الدولي والمحلي الكامل لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي. 

ومن المتوقع اختتام المؤتمر غدا الثلاثاء عبر حفل توقيع على البيان الختامي، ستشارك فيه جميع القوى السياسية ومنظمات العمل الأهلي وممثلين من المجتمع الدولي.  

Exit mobile version