رفض الاتحاد الأفريقي طلب الحكومة الصومالية بتغيير المبعوث الافريقي الى الصومال جون ماهاما. مناورات متتالية يحاول من خلالها الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محند عبدالله فرماجو صب الزيت على نار الأزمة السياسية بعرقلة جهود التسوية الأفريقية.
أشواك يزرعها محمد عبدالله فرماجو، في طريق حل أزمة خانقة بعثرت الأجندة الانتخابية ورفعت منسوب التوتر السياسي في بلد يواجه قفلا سياسيا مفتوحا على أسوأ السيناريوهات.
وبعد أيام قليلة من تعيين الاتحاد الأفريقي رئيس غانا السابق جون ماهاما ممثلا أعلى للتكتل في الصومال لمرافقة هذا البلد في حل أزمته، يخرج فرماجو معلنا مناورة جديدة لعرقلة جهود التسوية.
و طلبت مقديشو استبدال ماهاما، وذلك في رسالة وجهتها إلى تكتل القارة السمراء، بزعم “عدم حياد” الرئيس الغاني السابق في الشأن الصومالي.
طلب اصطدم برفض الاتحاد الأفريقي الذي يرى أن الصومال ليس معنيا بإجراءات تعيينه أو ترشيحه، مؤكدا أن التعيين جاء بموافقة جميع دول التكتل، وفق المصادر نفسها.
وتزعم مقديشو أن ماهاما له مصالح تجارية في كينيا المتورطة معها في أزمة عدم ثقة، وأن تعيينه قد يؤثر سلبا على مسار الانتخابات، وذلك رغم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مؤخرا.
وعلاوة على استبدال ماهاما، طالبت الحكومة الصومالية أيضا بتأجيل وصوله إلى مقديشو بزعم ضرورة منح فرصة لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي لإجراء محادثات مع رؤساء الولايات والتوصل إلى حل قد ينهي الحاجة إلى مبعوث أفريقي.
صفعة أفريقيةمطالب رفضها الاتحاد الأفريقي الذي أصر على وصول ماهاما إلى مقديشو قريبا، ما يقطع الطريق أمام فرماجو الساعي إلى ربح الوقت لترتيب أوراقه من جديد.
وقالت مصادر دبلوماسية مقربة من الاتحاد الأفريقي، إن الاتحاد أبلغ المسؤولين الحكوميين بأن تعيين المبعوث لم يتم بالتشاور مع الحكومة، حيث اتفقت عليه الدول الأعضاء بالتكتل، ما يعني أن تعيينه لن يتأثر باحتجاج الحكومة الصومالية.
وشدد الاتحاد الأفريقي على أن ما تقدم يشكل محاولة من قبل الرئاسة الصومالية لإحباط جهوده للوساطة.
ويواجه التكتل ضغوطا على خلفية أزمة الصومال التي يتوسط لحلها بطلب من مقديشو.