الصومال.. ما دلالات الظهور الإعلامي المتكرر لفرماجو وهل ينافس رئيس وزرائه؟
أجرى الرئيس فرماجو منذ إعلانه عن تكليف رئيس وزرائه محمد حسين روبلي بتسيير الشؤون السياسية في البلاد في أول مايو الجاري، لقاءات مع شرائح متعددة من المجتمع الصومالي وذلك في خطوة وصفها البعض باستراتيجية جديدة للبقاء تحت الأضواء.
التقى الرئيس فرماجو، الخميس الماضي، في القصر الرئاسي الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، مهنئا الفريق بالجهود الجبارة التي بذلها في سبيل تخفيف معاناة الشعب الصومالي جراء هذا الوباء.
وشارك في هذا اللقاء وزيرة الصحة ونائبها وعدد من الأطباء وممثلون من الفرق الطبية العاملة في مستشفيات العاصمة مقديشو.
كما استقبل الرئيس فرماجو في 4 مايو الجاري علماء بارزين في القصر الرئاسي، حيث تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد ودور العلماء في معالجة هذا الأوضاع.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعزيز العلاقة بين الحكومة والقيادات المجتمعية وتحمل العلماء ورجال الدين مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطنين.
وحضر اللقاء عدد من العلماء البارزين في الساحة السياسية الصومالية بينهم رئيس هيئة علماء الصومال الشيخ بشير صلاد وخليف عبد القادر معلم نور وعلماء آخرين.
وضمن سلسة اللقاءات المتتالية التي يجريها الرئيس فرماجو مع القطاعات المجتمعية المتعددة منذ خطابه الشهير أمام البرلمان وإعلان تسليم مهام الانتخابات لرئيس وزرائه، اجتمع في القصر الرئاسي مع عدد من الصحافين الصوماليين وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو وذلك بحضور عدد من قيادات وسائل الاعلام الصومالية بما فيها شخصيات إعلامية معارضة للرئيس.
ويشير البعض إلى أن هذه الخطوات التي يتخذها الرئيس فرماجو تندرج في اطار مساعيه لتأكيد حضوره في المشهد السياسي ومنع رئيس وزرائه من اختطاف الأضواء عنه.
الجدير بالإشارة إلى أن خطوات الرئيس فرماجو تأتي لتكسر سلوكه السياسي الذي اعتاده خلال السنوات الماضية والمتمثل في الابتعاد عن الأضواء والظهور الإعلامي الطاغي.