الصومال.. رئيس الوزراء يقود اللجنة الأمنية لإزالة الحواجز العسكرية والمظاهر المسلحة في مقديشو والهدوء يعود إلى العاصمة

الصومال اليوم – خاص 

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، مساء اليوم الخميس، حملة لإزالة الحواجز والمظاهر العسكرية بعد انسحاب القوات المعارضة للرئيس محمد فرماجو، والتي خاضت مواجهة مع القوات الحكومية في تعبير عن رفضها لتمديد ولاية الرئيس المنتهية شباط/فبراير الماضي. 

وقاد رئيس الوزراء بنفسه اللجنة الأمنية المشتركة عقب الإفطار لإزالة الستائر الترابية التي أقيمت خلال الأسبوعين الأخيرين في مديريات عبدالعزيز، وكاران، وياقشيد، وهولوداغ، وهودن في مقديشو العاصمة. 

وقال رئيس الوزراء، محمد حسين روبلي، عبر (تويتر)، “كان من دواعي سروري أن أشرف على إعادة فتح الشوارع وإزالة الحواجز من الطرق، في إطار تنفيذ اتفاق الأمس لتهدئة الأوضاع في أعقاب التوترات الأخيرة”، مضيفا “عاصمتنا تنعم بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار”. 

وتفقد رئيس الوزراء روبلي وأعضاء اللجنة أحياء مرينايا، وبرمودا، وسيغالي، وهي مواقع انتشار القوات المشاركة في الاشتباكات الاخيرة بين الحكومة والمعارضة. 

وتوصل الجانبين اتفاقية مكونة من ١٠ نقاط يوم أمس الاربعاء، أبرزها سحب القوات المنتشرة داخل مقديشو العاصمة، وفتح الطرقات المغلقة بسبب الاشتباكات الاخيرة. 

وكانت لجنة فنية شكلها رئيس الوزراء قد قررت، خلال اجتماع أمس بحضور مرشحي الرئاسة من المعارضة، منح المسلحين من المعارضة 48 ساعة لإخلاء المواقع التي احتلوها في العاصمة. 

ودعا الرئيس الصومالي، فجر الأربعاء الماضي، للعودة إلى الحوار وإجراء انتخابات في وقت تمر الدولة الأفريقية بأسوأ فترات العنف منذ سنوات على خلفية تمديد ولايته. 

وأضاف الرئيس الصومالي “كما كررنا في مناسبات عدة، نحن دوما مستعدون لتنظيم انتخابات سلمية وفي الوقت المناسب في البلاد”. 

وتابع “لكن للأسف، مبادراتنا أعيقت من جانب أفراد وجهات أجنبية لا هدف لديهم سوى زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى عصر الانقسام والدمار من أجل خلق فراغ دستوري”. 

وقال إنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء “مناقشات عاجلة” حول كيفية إجراء التصويت. 

وانشق قادة في الشرطة والجيش وانضموا للمعارضة، واتخذ الفصيلان المتنافسان في قوات الأمن مواقع في العاصمة مقديشو، مما أثار مخاوف حدوث اشتباكات في قلب المدينة فضلا عن فراغ أمني في المناطق المحيطة قد تستغله حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا).