أكدت مصادر سياسية مطلعة أن مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال رفض وساطة عرضها مبعوث وزارة الخارجية القطرية إلى الصومال الدكتور مطلق القحطاني أثناء الاجتماع الذي جمع بين الجانبين الليلة الماضية في فندق دكالي في مطار ادم عدي الدولي.
وأضافت المصادر ان القحطاني عرض استعداد قطر التام في قيادة وساطة بين الحكومة والمعارضة في مقديشو، أو نقلها الى الدوحة إن تطلب الأمر ذلك لإنهاء الإنقسام الحاد بين الاطراف الصومالية، الا أن مجلس إتحاد المرشحين المشاركين في الاجتماع رفض هذا المقترح جملة وتفصيلا، وتمسك برحيل الرئيس محمد عبدالله محمد فرماجو بانتهاء مدته القانونية، خاصة بعد استخدامه القوة العسكرية ضد إتحاد المرشحين ومؤيدوه.
وقال اتحاد المرشحين “أن فرماجو لا يمكن أن يكون جزءا من الحل، الا أن تنازله عن الكرسي الذي أنتهت مدته، وعدم خوضه في الإنتخابات هو الحل المناسب، والا فإن الاضطرابات الأمنية ستسمر طالما هو متشبث بالسلطة بطريقة غير شرعية”.
واقترح احد المرشحين المشاركين في الاجتماع للقطريين، اقناع فرماجو التخلي عن السلطة لتحقيق الاستقرار في الصومال، ثم اجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في أجواء مستقرة.
ووفق مصدر مطلع فلم يقبل الوفد القطري الزائر مقترح بعض أعضاء المرشحين.
تجدر الإشارة الي ان رفض مجلس إتحاد المرشحين في الإنتخابات الرئاسية الصومالية الوساطة القطرية تعد ضربة استياقية لعرقلة جهود قطر الرامية الي احتواء الازمة الراهنة.
ويرجع البعض سبب رفض المعارضة الصومالية الوساطة القطرية وقوف الدوحة مع الحكومة خلال السنوات الأربعة الماضية، مع استخدام الحكومة القوة العسكرية ضد المعارضة، بينما لم تعلق قطر ما يجري في الصومال، وهي النقطة الإستراتيجية والتي أصبحت عقبة كبيرة أمام التحرك القطري الجديد نحو الصومال.